نظم أنصار للرئيس المالي السابق، أمادو توماني توري، الذي يعيش في المنفى في السنغال منذ 2012 والمهدد بملاحقات في بلده، وقفات في باماكو ومناطق أخرى للمطالبة بعودته، بحسب صحفي من وكالة «فرانس برس» وشهود عيان. وقال صحفي «فرانس برس»، إن "تجمع باماكو عقد، الخميس، في قاعة في مركز للمؤتمرات وحضره حوالي ألف شخص إرتدى معظمهم قمصانا تحمل صورة توري". وجرت تجمعات مماثلة بعدد مشاركين أقل في موبتي (وسط) وغاو (شمال)، بحسب شهود تم الاتصال بهم في المدينتين. وأضاف أحد المنظمين، عمر توري، أن "الرئيس (آ تي تي) كما يسميه مؤيدوه اختصارا لاسمه بأحرفه الأولى، يجب أن يسمح له بالعودة بلا مضايقات إلى مالي من أجل السلام والمصالحة الوطنية". من جهته، أشار أمادو عبد الله ديالو، رئيس حزب التنمية الاجتماعية والاقتصادية، الذي أنشأه مؤيدو توماني توري، إلى أنه "لا يملك حق قول كلمته فحسب بل من الواضح أن مساهمته من أجل السلام ستكون ثمينة". وكان امادو توماني توري انتخاب رئيسا لمالي في 2002 وأعيد انتخابه في 2007، وقد أطاحه في 2012 عسكريون اتهموه بالتساهل في مكافحة المجموعات المسلحة الناشطة في شمال البلاد. وقدم توري بعد ذلك استقالته رسميا في 8 أبريل 2012، وبعد 4 أيام عين رئيس انتقالي وغادر توماني توري باماكو مع عائلته إلى دكار، حيث يعيش منذ ذلك الحين. وأدى الانقلاب إلى سقوط الشمال بأيدي المجموعات المسلحة بما في ذلك المتمردين الطوارق والجهاديين. وهو مهدد بمحاكمة بتهمة «الخيانة العظمى» من قبل نظام الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا الذي انتخب في 2013.