- رياض ياسين ل«الشرق الأوسط»: المقاتلات التى قصفت القصر الرئاسى بعدن قادها مقاتلو الحرس الثورى الإيرانى... وما شهدته تعز يمكن تكراره بمحافظاتالجنوب الأخرى - الحوثيون يعينون وزيرا جديدا للدفاع.. ويرسلون مئات المسلحين إلى تعز.. والاحتجاجات ضدهم متواصلة فى أول إعلان من نوعه، كشف وزير الخارجية اليمنى الجديد، رياض ياسين، إن بلاده طالبت دول مجلس التعاون الخليجى بتدخل قوات «درع الجزيرة» لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود، قبل أن يسقط مسلحو «جماعة أنصار الله» (الحوثى)، المدعومون من إيران، معظم المدن اليمنية. تزامن ذلك، مع تفاقم حدة المشهد الميدانى بعد أن سير الحوثيون مئات المسلحين باتجاه الجنوب. وجاءت تصريحات ياسين، فى حوار نشرته أمس، صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية قائلا إنه «جرى مخاطبة الأممالمتحدة، وكذلك المجتمع الدولى، بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة، وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية فى المطارات التى يسيطر عليها الحوثيون». مشيرا إلى أن الحوثيين بدأوا باستخدام الطائرات بالهجوم على القصر الرئاسى فى عدن (جنوب)، ومن ثم الاستيلاء على مطار تعز، عبر طائرات محملة بالحوثيين، يقودها إيرانيون من الحرس الثورى، على حد قوله. ورأى ياسين أن سيطرة الحوثيين قبل يومين على تعز الاستراتيجية الجنوبية، تدل على أن جماعة الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، والحوثيين وإيران، لا يريدون الخير والاستقرار لليمن، وإنما يريدون الهيمنة والسيطرة بالقوة. وحذر من أن ما حصل فى تعز سيسهل للحوثيين الاستيلاء على مطارات أخرى وبنفس التكتيك، وأن الطائرات المجهولة التى تحلق فوق القصر الرئاسى فى عدن تهديد بالاستيلاء على عدن. ومضى محذرا من أن «الأحداث المتسارعة فى اليمن إذا استمرت بهذه الطريقة، مثل ما حصل فى تعز، فأعتقد أن المنطقة تسير نحو حرب أهلية». وتأتى هذه التصريحات بعد يوم من سيطرة مسلحين حوثيين على مطار تعز (وسط) ومواقع مهمة أخرى فى المدينة وتوجههم نحو محافظاتجنوبية، وذلك بعد 3 أيام من استهداف طائرة تابعة للحوثيين القصر الرئاسى فى مدينة عدن (جنوب) الخميس الماضى. ميدانيا، كلفت جماعة الحوثى، رئيس هيئة الأركان اللواء الركن حسين خيران للقيام بمهام وزير الدفاع خلفا للوزير محمود الصبيحى، الموالى للرئيس عبدربه منصور هادى. والذى تمكن من من مغادرة العاصمة المستولى عليها من قبل الحوثيين. تزامن ذلك، مع إرسال الحوثيين نحو 500 مسلح إلى تعز جنوبى اليمن، لتعزيز سيطرة الجماعة على ثالث أكبر مدينة فى البلاد. وفى وقت سابق من صباح أمس، خرج آلاف اليمنيين فى تعز، وسط البلاد، لليوم الثالث على التوالى، للمطالبة بخروج مسلحى جماعة «الحوثى» من المحافظة التى تحمل الاسم ذاته، بحسب شهود عيان. الأمر الذى دفع مسلحى الحوثيين للاشتباك معهم ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من صفوف المتظاهرين.