يعلن حزب رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، الأحد، ترشيحه للاقتراع الذي سيجري في أكتوبر المقبل، وسيكون حاسما لهذا البلد، الذي يخرج من أزمة سياسية عسكرية واستأنف في السنوات الأخيرة طريق النمو الاقتصادي. وسيحضر أكثر من ستة آلاف شخص أعضاء في تجمع الجمهوريين حزب وتارا، الأحد، في قصر الرياضة بحي تريشفيل في أبيدجان، المؤتمر الاستثنائي لتصويت أقرب إلى استفتاء إذ أن الحسن وتارا (73 عاما) لا منافس له ولا خصم داخل حزبه. وقال النائب عن الحزب أداما بيكتوجو رئيس اللجنة التنظيمية، إن "المؤتمر سيدشن بداية حملة واسعة من أجل إعادة انتخاب الحسن وتارا من الدورة الأولى ب75 بالمئة من الأصوات". كان «وتارا» وصل إلى السلطة على إثر أزمة حادة تلت انتخابات 2010 وتخللتها أعمال عنف بعد رفض رئيس الدولة السابق لوران جباجبو الاعتراف بفوزه. وفي مواجهة معارضة منقسمة يبدو وتارا المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات. وبعد عقد من أزمة سياسية عسكرية أدت إلى انقسام البلاد وانهكت ساحل العاج، يمكن للنائب السابق لمدير صندوق النقد الدولي أن يتحدث عن نجاح اقتصادي مؤكد خلال حكمه أربع سنوات. ففي عهده، استأنفت ساحل العاج المنتج الأول للكاكاو في العالم، طريق النمو الذي بلغت نسبته حوالي تسعة بالمئة بين 2012 و2014، مدعوما باستثمار حكومي كبير. ويشكل الجسر الثالث فوق بحيرة أبيدجان، الذي بدأ تشغيله بعد ورشة عمل كبيرة، رمز ولايته الأولى. ويشيد مؤيدو وتارا بإنجازاته، وبينهم وزير التخطيط ألبير تواكوس مابري الذي أشاد الثلاثاء "بالقيادة المتنورة" لهذا "الرجل المرسل من الله". وكان مابري يتحدث في مؤتمر صحفي حول التحول إلى دولة ناشئة. وجعل الحسن وتارا هذه المسألة التي تعني تنمية اجتماعية واقتصادية كبيرة، هدفا لساحل العاج في 2020. وهو طموح تسخر منه المعارضة التي تنتقد سوء توزيع عائدات النمو.