أيدت محكمة جنح مستأنف إدكو، في 9 مارس 2015 الحكم بحبس "كريم أشرف محمد البنا" ثلاث سنوات، فى القضية رقم 3954 لسنة 2014 إداري مركز إدكو، والمتهم فيها بازدراء الأديان وترديده عبارات من شأنها تحقير الذات الإلهية، وذلك وفقا لما نشرته مؤسسة حرية الفكر والتعبير. وأدانت "حرية الفكر والتعبير" في بيان سابق لها الحكم واعتبرته تكريسًا للقيود الهائلة المفروضة على حرية التعبير في مصر. وكان قد قدم كريم البنا البالغ من العمر 22 سنة والطالب بكلية هندسة، طلبا بالاستئناف على الحكم الأول الذي صدر عن محكمة جنح إدكو بمحافظة البحيرة في أواخر 2014، والذي قضى بسجنه ثلاث سنوات بتهمة "ازدراء الإسلام" على حسابه الشخصي بالفيسبوك، لكنه دفع كفالة ألف جنيه لإخلاء سبيله انتظارا لجلسة الاستئناف التي أيدت الحكم. وقال إسحاق إبراهيم باحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والذي يتابع حالة البنا في في حديثه لموقع "بي بي سي عربي" في يناير2015، "إن صحيفة مصرية نشرت قبل فترة أسماء من وصفتهم بأنهم ملحدون ومن ضمنهم كريم البنا، وعندما ذهب البنا إلى مركز الأمن لتقديم شكاية ضد هذه الصحيفة، اتهم بالإساءة إلى الإسلام ثم اعتقل". ولم تعد تهمة "ازدراء الأديان" التي يواجهها كريم البنا هي الأولى، فهناك العديد من المواطنين الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية لاتهامهم ب"ازدراء الأديان" وأشهر تلك القضايا: كرم صابر وكانت قد أيدت محكمة «ببا» الجزئية، في مارس 2014 بسجن الكاتب كرم صابر إبراهيم، عضو اتحاد الكتاب، 5 سنوات، بتهمة «ازدراء الأديان»، في مجموعته القصصية «أين الله» لما تضمنته من «العيب في الذات الإلهية»، وفقا لحكم المحكمة الذي استند إلى الشهادة من الأزهر الشريف، وكان أعلن صابر تقديمه استئناف على الحكم. شريف جابر كان قد تم حبس «شريف جابر عبد العظيم»، الطالب بجامعة قناة السويس، في نوفمبر 2013، على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 1532 لسنة 2013 إداري ثالث الإسماعيلية بعد التحقيق معه بتهمة ازدراء الأديان. وتعود وقائع القضية إلى شهر أبريل من العام الحالي، عندما تم تحويل «شريف جابر»، الطالب بكلية آداب قسم علم الاجتماع بالجامعة، لمجلس تأديب، بسبب نقاش ديني دار بينه وبين أحد الأساتذة، وتم حفظ التحقيق. فيما قام عدد من الطلبة بجمع توقيعات وتقديمها إلى رئيس الجامعة لفتح التحقيق مع الطالب مرة أخرى، بدعوى قيامه بإنشاء جروب على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بعنوان "الملحدين"، فقام رئيس الجامعة بتحرير محضر بما بدر من الطالب، قامت بعدها قوة من مباحث قسم ثالث بالاشتراك مع قسم ثان الإسماعيلية بضبطه والتحفظ عليه، وذلك يوم 26 أكتوبر الماضي، وفقا للبيان الصادر عن "المباردة المصرية للحقوق الشخصية". ومن جانبها، ترى كل من مؤسسة حرية الفكر والتعبير والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن "الاستمرار في تقديم المواطنين للمحاكمة الجنائية، بسبب تعبيرهم عن آرائهم في المسائل والشئون الدينية، يُعد تكريسًا للقيود الهائلة المفروضة على حرية التعبير في مصر". وتابعت المؤسسة، "خاصة أن ما قام به ضحية هذه القضية لم يقترن باستخدام العنف أو بالتحريض عليه، ولم يخرج عن كونه ممارسة لحرية التعبير بوصفها حق أساسي من حقوق الإنسان لا يجوز للدولة أو أحد أجهزتها الافتئات عليه، وإلا اعتبر ذلك إخلالًا بالتزاماتها الدولية؛ خاصة ما نصت عليه المادتان 18 و19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والمتعلقتان بحرية الرأي والتعبير وحرية الفكر والاعتقاد". ألبير صابر قضت إحدى محاكم القاهرة بسجن ألبير صابر 3 سنوات ودفع غرامة مالية، بعد إدانته بتهمة ازدراء الأديان وترويج فيلم مسيء للرسول، وذلك في 12 ديسمبر 2012. وكانت نيابة المرج وجهت لألبير صابر (27 عاما) تهم "إزدراء الأديان وسب الذات الإلهية وإهانة الأنبياء والمقدسات وترويج فيلم مسيء للرسول محمد على صفحات فيس بوك".، وفقا ل"سكاي نيوز عربية". كيرلس شوقي أمر المحامي العام لنيابات الأقصر المستشار وليد البيلي في مايو 2014، بإحالة الشاب المتهم بازدراء الدين الإسلامي بقرية المحاميد بحري جنوبالأقصر إلى محكمة الجنح. وكان اللواء مصطفى بكر، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، قد تلقى إخطارا بالواقعة من اللواء عصام الحملي مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، يفيد أن " كيرلس شوقى غطاس، 19 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، ومقيم في المحاميد بحري بأرمنت بالبر الغربي بالأقصر، وقام بنشر صور مسيئة للدين الإسلامي على صفحة موقع التواصل الاجتماعي الخاصة به مما أثار فتنة طائفية في القرية فقام أهالي القرية بالتجمهر أمام منزل المتهم وحاول شباب القرية رشق منزله بالطوب والحجارة". حلمي سالم في 1 إبريل 2008 قضت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار محمد الحسيني بوقف تنفيذ قرار منح الشاعر حلمي سالم جائزة الدولة للتفوق في الآداب وسحب الجائزة منه مؤقتاً لحين الفصل النهائي في موضوع الدعوى التي أٌقيمت ضده وطلب فيها سحب الجائزة التي تمنح سنوياً وقيمتها خمسون ألف جنيه. واستند المدعي إلى أن الشاعر كان قد نشر في أوائل 2007 قصيدة بعنوان (شرفة ليلى مراد) في مجلة صادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، اعتُبرت بعض مقاطعها مسيئة للذات الإلهية، مما دفع الهيئة الناشرة إلى وقف توزيع العدد الذي نشرت فيه القصيدة ثم إعادة توزيعه بعد حذف مقاطع من القصيدة. نصر حامد الباحث والمفكر نصر حامد أبوزيد المتخصص في الدراسات الإسلامية وفي فقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية. والذي أثارت أبحاثه جدلا كبيرا بشأن كتاباته في الفكر الإسلامي والديني، مما أدى إلى صدور حكم من محكمة الأحوال الشخصية بتطليق زوجته منه. وينص الدستور المصري على أن حرية الاعتقاد مطلقة وأن حرية الرأي مكفولة، ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون، والتي تأتي قوانينه على النحو الأتي: مادة 98 من قانون العقوبات «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السم الاجتماعي». مادة 160 « يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين: أولا :- كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو احتفال ديني خاص بها أو عطلها بالعنف أو التهديد. ثانيا :- كل من خرب أو كسر أو أتلف أو دنس مباني معدة لإقامة شعائر دين أو رموزاً أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس. ثالثا :- كل من انتهك حرمة القبور أو الجبانات أو دنسها. وتكون العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته على خمسة سنوات إذا ارتكبت أي من الجرائم المنصوص عليها فى المادة 160 تنفيذا لغرض إرهابي».