أكد دكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، مجددا أن مصر تفتح قلبها وذراعيها وتضع خبراتها الفنية تحت تصرف الأشقاء في دول حوض النيل العشر، وأنها «لم ولن تقبل بأية محاولات للوقيعة فيما بينها وبين هذه الدول، وأن أي خلافات سيتم حلها بالطرق الدبلوماسية والودية». جاء تصريحات الوزير خلال لقاءه الثلاثاء بسفراء دول حوض النيل بالقاهرة، حيث استعرض معهم سبل تعزيز التعاون المشترك والمشروعات ذات الأولوية التي تحتاج فيها دولهم إلى دعم ومساعدة مصر. كما أطلع مغازى السفراء على تطورات الإعداد للافتتاح العالمي لمتحف النيل بأسوان، ومشاركة دولهم فيه حيث تم تخصيص مساحة لكل دولة من دول الحوض لعرض تراثها في هذا المتحف. وأكد «مغازي»، حرص مصر على التواصل المستمر مع دول حوض النيل، في إطار الاستراتيجية التي وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي لعودة مصر إلى أحضان أشقائها الأفارقة وعودة إفريقيا إلى مصر،مضيفا أنه بحث مع السفراء سبل تعزيز التعاون بين مصر وكافة دول حوض النيل، واستعراض البرامج التنموية من أجل تقديم الخبرات والمساعدات التي تحتاجها كل دولة. وتابع: «نحن منفتحون على كل دول حوض النيل وحضورنا المؤتمر الاستثنائي بالخرطوم مؤخرًا وكذلك المؤتمر القادم في تنزانيا في يونيو القادم خير دليل على استعداد مصر للانفتاح على الأشقاء مع رفضها لأي عمل يلحق ضررًا بأية دولة، وتفهم موقف مصر بالنسبة لكل قطرة مياه». أوضح «مغازي» أن «دول حوض النيل تتصدر اهتمامات مصر ونسعى لمزيد من التقارب لأن النيل يجرى في عروقنا جميعا ونحن نقيم احتياجات كل دولة على حدة ونقدم الدعم والمساعدة للمواطن البسيط في هذه الدول على قدر الحاجة»، لافتًا إلى أنه «رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر فإنها حريصة على الوفاء بالتزاماتها نحو الأشقاء بدول حوض النيل». كان وزير الموارد المائية والرى أكد في تصريحات على هامش مؤتمر «نهر النيل بين الواقع والمأمول» الذى عقد في وقت سابق اليوم بقاعة الأزهر للمؤتمرات، أن «تأمين مصادر مياه نهر النيل وملف سد النهضة الإثيوبى في إيد أمينة تتضافر فيها جهود كل الأجهزة المعنية في الدولة مع وزرة الري وتحظى بإهتمام ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسى». ونوه وزير الرى بدور الأزهر الشريف ودعاته في تقديم يد العون والمساعدة في حملة التوعية بالحفاظ على نهر النيل، لما للأزهر ورجاله من مكانة خاصة في قلب كل مواطن ومواطنة في مصرنا الحبيبة.. وشدد الوزير على أن حراسة نهر النيل والحفاظ عليه مسئولية 90 مليون مصري، لأنه ملك لنا جميعا ويجب أن نتصدى معا لمن يحاولون التعدي عليه وتلويثه من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب الشعب المصري كله.