افتتح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الخميس، أول محطة توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية بمدينة سيوة، وذلك بحضور الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي، واللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح. وفي كلمه له بهذه المناسبة، أوضح الوزير، أن المحطة تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 10 ميجاوات نهارًا بالتكامل مع وحدات الديزل القائمة، ومن المتوقع أن تساهم في تغطية احتياجاتها بالكامل من الطاقة الكهربائية، وتحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية، من خلال إنشاء العديد من المشروعات الكبرى بواحة سيوة، فضلا عن توفير فرص عمل لتشغيل الأيدي العاملة بها، مع توفير مصدر دخل للعديد من الأسر، والنهوض بالواحة سياحيًا وتنمويصا. وأضاف الوزير، أنه من المتوقع أن يعمل مشروع المحطة على الوفاء باحتياجات مدينة سيوة من التغذية الكهربائية، تفعيلاً لتوجه الحكومة إلى استغلال الطاقة الجديدة والمتجددة، وتقليل التكلفة التي تتحملها المحافظة لتدبير الوقود لمحطات الديزل، وبشكلٍ عام يخفف العبء على الوقود التقليدي ويقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وأشاد الدكتور شاكر، في كلمته بمواقف دولة الإمارات المساندة والداعمة لمصر فى مختلف المجالات على كافة الأصعدة، من دعم يسهم في تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات، لأنه يترجم علاقات قوية وراسخة بين البلدين أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي يتمتع بحب وتقدير كل مصري لمواقفه التاريخية في الوقوف دومًا إلى جانب مصر. كما أشاد بجهود الدكتور سلطان الجابر، المسؤول عن ملف مساعدات دولة الإماراتالمتحدة لمصر، مؤكدًا الدور البارز والفعال الذى يقوم به للترويج لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري، المقرر عقده بشرم الشيخ، منتصف شهر مارس الجاري، عن طريق دعوة المؤسسات الدولية للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يُعد إحدى الخطوات المهمة ضمن خطة الحكومة المصرية لإنعاش الاقتصاد، مقدمًا الشكر للقائمين على تنفيذ وإنجاح هذا المشروع مهنئًا أهالي مدينة سيوة بافتتاح المحطة. وأوضح الدكتور محمد شاكر، أن التعاون بين مصر ودولة الإمارات يتمثل فى المنحة المقدمة من حكومة دولة الإمارات العربية التي تم توقيعها منذ عام بقيمة 140 مليون دولار، لتنفيذ مشروعات تأمين التغذية الكهربائية للمناطق والقرى غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية، باستخدام نظم الخلايا "الفوتوفلطية" تتمثل فى 264 قرية وتجمع ومدينة في 9 محافظات، وقد تم تقسيمها إلى أربع مجموعات، تستهدف المجموعة الأولى من المنحة إنارة 211 قرية محرومة تمامًا من خدمة الكهرباء بمحافظاتقنا والأقصر والوادى الجديد، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ نظام مستقل لكل وحدة (منزل، مسجد، وحدة صحية، مدرسة، مبني إداري) بإجمالى ما يزيد عن عدد 6000 نظام. ولفت إلى أن المجموعة الثانية تستهدف انشاء محطات مركزية صغيرة لتوليد الكهرباء من نظم الخلايا الشمسية لعدد 33 قرية يوجد بها وحدات ديزل صغيرة ولكن لا تتمكن من تغطية احتياجات المواطنين بها. ونوه بأن المجموعة الثالثة تتضمن انشاء محطات مركزية لتوليد الكهرباء من نظم الخلايا الشمسية للمدن الكبرى غير المرتبطة بالشبكة القومية للكهرباء ومنها مدينة سيوة ومدن سانت كاترين ومرسى علم والفرافرة وحلايب وشلاتين وأبو رماد وقد تم البدء أيضًا فى إنشاء محطة شمسية بقدرة 5 ميجاوات للمساهمة في تغطية احتياجات مدينة مرسى علم. وأوضح الوزير، أن المجموعة الرابعة تتضمن تركيب عدد 1040 عمود انارة شوارع مستقل بنظم الخلايا الفوتوفلطية بشوارع القرى التى سيتم إنارتها باستخدام الطاقة الشمسية .