ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما سعى لدرء انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من المحادثات النووية الإيرانية، عبر إعلانه أن تجميد برنامج للأسلحة أفضل بكثير من العقوبات أو العمل العسكري. وأوضحت الصحيفة ، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن البيت الأبيض وجه ضربة وقائية ضد أي هجوم مرتقب لنتنياهو حول المفاوضات الأمريكية مع إيران، حيث كشف الرئيس باراك أوباما عن تفاصيل رئيسية لاتفاق مرتقب يهدف لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية لمدة عشرة أعوام أو أكثر. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن ينتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء مقترحات يعتبرها تهدد بقاء دولته خلال خطاب أمام الكونجرس، الأمر الذي يغضب الديمقراطيين ويسهم في تدهور العلاقات الأمريكية مع إسرائيل إلى مستويات جديدة. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال جولة مكوكية من المناقشات العامة من جانب باراك أوباما وكبار مساعديه أمس الاثنين، أظهرت الإدارة الأمريكية عزمها عدم السماح لنتنياهو بإفشال المحادثات عن طريق الضغط على الكونجرس للتدخل. وتابعت الصحيفة أن أوباما، بدأ على ما يبدو تأكيد الشائعات، التي نفاها في وقت سابق بأن الاتفاق مع إيران قد لا يتجاوز عشرة أعوام بالرغم من أنه تعهد بأن مدة الاتفاق ستمتد إلى أكثر من ذلك. ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقا للمشاركين في المفاوضات، فإن مدة الاتفاق تمثل إحدى المتغيرات التي تزعج الدبلوماسيين في سعيهم لسد الفجوة المتبقية بين التحالف الدولي والحكومة الإيرانية، بشأن مدى القدرة على التخصيب لأغراض مدنية. وسلطت الصحيفة، الضوء على قول أوباما بإن فرص نجاح الاتفاق لا تزال معقدة، لكن تصريحاته تبدو متناقضة مع حالات النفي الأخيرة من قبل سكرتيره الصحفي بأن خيار العشرة أعوام، كان قيد النظر..فيما قال مسؤولون للجارديان إنه لا يوجد تناقض ؛ لأن الرئيس قال أيضا إنه يمكن أن يكون أطول من ذلك. ويتأهب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لاعتلاء منصة الكابيتول (مبنى الكونجرس) الأمريكي لإلقاء خطاب أمام مجلسي الشيوخ والنواب اليوم الثلاثاء.