رحب حزب العمال الكردستاني، الأحد، بالدعوة التي وجهها زعيمه المسجون عبد الله أوجلان؛ لإلقاء السلاح، واصفًا إياها بأنها "تاريخية"، ورأى أن على تركيا تسريع الإصلاحات لدفع عملية السلام قدمًا. وقد دعا أوجلان المسجون في جزيرة قرب اسطنبول، السبت، حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه إلى تنظيم مؤتمر في الربيع للبحث في نزع سلاحه. وقال حزب العمال الكردستاني في بيان، إن "إعلان حسن النوايا هذا يقدم فرصة فريدة للدفع بالديمقراطية قدمًا وحل القضية التركية ومشاكل تركيا الجوهرية". وأضاف "على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها بطريقة مناسبة وأن تقوم بخطوات ملموسة وجذرية". وكان الاتحاد الأوروبي أشاد أيضًا بدعوة أردوغان واعتبرها خطوة أساسية في الجهود الهادفة لإنهاء التمرد الكردي في تركيا، الذي أدى إلى مقتل حوالى أربعين ألف شخص منذ اندلاعه. كما أعلن حزب العمال الكردستاني أنه يريد التحاور "بشكل مباشر" مع أوجلان و"فورًا" لضمان تقدم محادثات السلام. وحاليًا يقوم نواب مؤيدون للأكراد بزيارات مكوكية بين سجن أوجلان في جزيرة ايمرالي وجبال قنديل في شمال العراق حيث مقر قيادة حزب العمال الكردستاني. ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بهذا النداء وقال إنه "مهم جدًا جدًا"، لكنه أبدى مع هذا حذره، مذكرًا بأن نداءات سابقة مماثلة فشلت. ويريد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الحصول على دعم الأكراد في تركيا البالغ عددهم حوالى 15 مليون نسمة في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في يونيو من أجل تغيير الدستور وإعطاء أردوغان سلطات تنفيذية أوسع. لكن الحزب حريص في الوقت نفسه على منع أي تجدد لأعمال العنف قبل الحملة الانتخابية، ويريد اعتماد مشروع قانون يعزز صلاحيات الشرطة في قمع التظاهرات، وهي خطوة طالب حزب العمال الكردستاني الحكومة بالتخلي عنها.