عقد جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ومستشاره الخاص لليمن، عدة لقاءات ثنائية مع ممثلي عدد من الأحزاب السياسية اليمنية، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى إيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة الخطيرة التي يمر بها اليمن. وأوضح بيان صدر عن مكتب جمال بن عمر، في صنعاء، أنه التقى بصورة منفردة، مع قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري. وأشار إلى أنه يعمل في إطار مضمون قراري مجلس الأمن الأخيرين، وإدانتهما لكل الإجراءات أحادية الجانب، ولاستعمال العنف من أجل تحقيق أغراض سياسية وتشديدهما على ضرورة تبني الحوار سبيلا لإيجاد حل للأزمة الراهنة. وأضاف المبعوث الأممي، أن "مهمة الوساطة التي يشرف عليها تدخل في إطار قرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها أنه لا يوجد بديل عن الحوار، وأنه لن يكون هناك فائدة من الرهان على أي خيار غير طاولة المفاوضات التي تجمع كافة أطراف الأزمة وتفضي إلى حل توافقي بينهم جميعا". وأشار البيان إلى أن القيادات السياسية للأحزاب الثلاثة أكدت تمسكها بالحوار والتوافق، وشددت على ضرورة إيجاد مخرج آمن لليمن من الأوضاع التي يعيشها حاليا وإعادة العملية السياسية سريعا إلى مسارها الصحيح. وقد اتفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مع قيادات الأحزاب التي التقاها اليوم على الاستمرار في التواصل بشكل مباشر وفي إطار المفاوضات الجارية حاليا بهدف إيجاد اتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة بشكل سلمي وتوافقي. يذكر أن حزبي الاشتراكي والناصري، قد انسحبا من المفاوضات التي تجرى بين القوى السياسية للوصول إلى حل منذ فترة، فيما علق "الإصلاح" مشاركته فيها بعد وصول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن، وطالبوا بنقل المفاوضات إلى مكان آخر بل وذهب مكون الحراك الجنوبي المشارك في المفاوضات إلى طلب نقل ها خارج اليمن، كما طلب هادي من المبعوث الأممى نقلها خارج صنعاء.