واصلت السلطات المصرية يوم الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة لسفر مرضى وعالقين فلسطينيين في الاتجاهين. وكانت السلطات المصرية قد أعادت فتح المعبر بصورة مؤقتة صباح الإثنين لتمكين مئات المرضى والعالقين من مغادرة قطاع غزة وتسهيل عودة العالقين في الأراضي المصرية. وقالت مصادر من وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إن نحو ألف فلسطيني اجتازوا المعبر لمغادرة قطاع غزة ، وإن حركة دخول المسافرين إلى المعبر المصري كانت بطيئة نسبيا لكنها أفضل من المرات السابقة. وخصص السفر نهار الإثنين للأفراد الذين جرى تسجيلهم ضمن كشوف أعدتها وزارة الداخلية المقالة ، ومعظمهم مرضى بحاجة إلى علاج في المستشفيات المصرية ، إضافة إلى كشوف التنسيق التي تصل من السلطات المصرية وعدد من حملة الإقامات في مصر والخارج. وأعربت الداخلية عن الأمل في أن يخفف فتح معبر رفح من الأزمة المتفاقمة للعالقين في قطاع غزة ، وإن كانت قد اعتبرت أن فتح المعبر مدة ثلاثة أيام غير كاف لإنهاء الأزمة أو حتى تخفيفها بصورة ملموسة. من جهة أخرى ، فتحت السلطات الإسرائيلية اثنين من معابر قطاع غزة التجارية لإدخال كميات مقلصة من الإمدادات الإنسانية والوقود. وقال رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى القطاع إن السلطات الإسرائيلية فتحت معبر كرم أبو سالم لإدخال 58 إلى 68 شاحنة محملة بالمساعدات للقطاعين التجاري والزراعي. وأضاف أنه سيجرى كذلك فتح معبر الشجاعية لضخ كميات محدودة من غاز الطهي والسولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء ، فيما تبقي السلطات الإسرائيلية على معبر المنطار مغلقا. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف يونيو 2007 وهي تتحكم في حركة الأفراد والبضائع.