أقر وزير إسرائيلى عن حزب الليكود الذى يتزعمه بنيامين نتنياهو، بإمكانية تشكيل حكومة وحدة فى البلاد مع المعسكر الصهيونى بزعامة تسيبى ليفنى واسحاق هرتزوج، فى وقت أعلن فيه حزب ميريتس اليسارى برنامجه السياسى للانتخابات المقررة فى مارس المقبل، ويرتكز على الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 مع تبادل للأراضى. وقال الوزير، الذى لم يكشف عن اسمه لموقع «والا» الإخبارى، أنه «سيكون من الصعب على حكومة يمين ضيقة مواجهة صعوبات مثل حشد العالم ضد إيران، ودفع الضغوط الأوربية على إسرائيل، والتصدى للتوجه المزعج للرئيس الأمريكى باراك أوباما». وتتناقض تصريحات الوزير الإسرائيلى مع ما أعلنه أول أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو من رفضه الجلوس فى حكومة وحدة مع المعسكر الصهيونى (ائتلاف ليفنى وهرتزوج) بسبب الخلافات الأيديولوجية العميقة بينهما، وتوجهه لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حلفائه الطبيعيين وعلى رأسهم حزب البيت اليهودى». إلى ذلك، قالت زهافا جلؤون رئيسة حزب ميريتس، فى مؤتمر صحفى عقدته فى تل أبيب لعرض برنامج الحزب، إن البرنامج يقوم على الاعتراف بمبدأ دولتين لشعبين، واعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية كمدخل للمفاوضات، وأن يكون حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى جزءا من الحل الإقليمى على أساس مبادرة السلام العربية التى طرحها الملك السعودى الراحل عبدالله بن عبدالعزيز فى 2002. وحذرت جلؤون من أنه «إذا لم يتم التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين خلال عامين، فإن العالم سيفرض الحل على إسرائيل»، وأضافت: «لا يجب أن نتوجه إلى المفاوضات تحت العقوبات الدولية، لأن هذا سيضعف الموقف الإسرائيلى، وقدرته على التمسك بالترتيبات الأمنية». ووجهت جلؤون انتقادا لاذعا للبرنامج السياسى للمعسكر الصهيونى بزعامة اسحاق هيرتزوج وتسبى ليفنى، ووصفته بأنه يحمل شعارات نتنياهو نفسها، ويقدم وصفة لكى يجلسا مع نتنياهو فى حكومة واحدة لأربعة أعوام أخرى.