فى الحلقة الثالثة من تفاصيل التحقيقات مع المتهمين فى قضية جماعة «أجناد مصر» الإرهابية التى ارتكبت نحو 30 واقعة تفجير على مستوى القاهرة الكبرى بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، تكشف أقوال اثنين من المتهمين الجذور الفكرية التى استقت الجماعة منها مبررات ارتكابها أعمال العنف ضد الجيش والشرطة، بادعاء أنهم يجاهدون «صائلا بشوكة». وإلى جانب ما توضحه من تنسيق بين الجماعات التكفيرية الصغيرة، الخارجة من عباءة «أنصار بيت المقدس»، تبين التحقيقات وجود خلافات فكرية بين عناصر المجموعة الواحدة، من حيث رؤيتهم لضرورة الخروج على الحاكم، ومدى توافر شروط العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية، والتصنيف التكفيرى لسلطات الدولة. كما تكشف أقوال كل متهم حقيقة مفزعة، واقفة خلف ظهور كل فصيل إرهابى جديد، وهى أن تشكيل عقل التكفيرى وتحويله إلى إرهابى لا يتطلب مجهودا خارقا، ولا يرتبط ببيئة مجتمعية خاصة، بل إن هذا التيار يتنامى بيننا فى غياب المواجهة الفكرية الحقيقية. اقرا ايضا: سمير إبراهيم المتهم بقضية «أجناد مصر» زملاؤه اعترفوا عليه.. وأصر هو على الإنكار المتهم بقضية «أجناد مصر» محمد توفيق يكشف أسرار العلاقة بين التنظيمات الإرهابية