أقام حسن الليثى سفير جمهورية مصر العربية لدى أستراليا، مأدبة غداء على شرف الأنبا سوريال أسقف كرسي ملبورن وتوابعها (بما فيها كانبرا) وبمشاركة السفراء العرب المعتمدين لدى أستراليا، حيث حرص كافة السادة السفراء على تقديم واجب العزاء للأنبا سوريال في الضحايا المصريين الذين لقوا حتفهم على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، موضحين أن ما قام به تنظيم داعش لا يمت للإسلام بصلة، وأن خطرهم يطول كافة الدول دون تفرقة، ولابد من تضافر جهود الجميع للقضاء على هذا الخطر الإرهابي. كما شارك السفراء العرب وأعضاء السفارة المصرية في كانبرا، في حفل التأبين الذي أقامته الكنيسة القبطية في كانبرا، وترأسه الأنبا سوريال، حيث أشاد في كلمتيه اللتين ألقاهما بدار السكن وبالكنيسة بقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الحاسمة والسريعة بمهاجمة تنظيم "داعش" انتقاما لمقتل مواطنيه المصريين، وكذا قيامه بالذهاب إلى الكاتدرائية المصرية لتقديم واجب العزاء، وإرساله لعدد من الوزراء لتعزية أسر الضحايا، وتوجيهه لوزير الخارجية سامح شكري بالذهاب إلى الأممالمتحدة لحشد التأييد الدولي لمجابهة التنظيمات المتطرفة بليبيا. وأكد الأنبا سوريال أنه من الصعب وصف تلك الجريمة التي حدثت في ليبيا سوى أنها عمل غير إنساني وبربري، وأنه يصلى ويدعو الرب لاجتثاث هذا الشر من العالم، والذي يؤثر على الكافة سواء مسلمين أو غيرهم، فهؤلاء الإرهابيون لديهم أجندة شريرة يسعون لتطبيقها. وقام السفير الليثى بإلقاء كلمة في الكنيسة عبر فيها عن خالص التعازي لأسر الضحايا المصريين، والتأكيد على أهمية توحد الشعب المصري خلف قيادته لمحاربة هذا الخطر الكبير. كما ألقى السفير الليبي كلمة قدم فيها تعازيه للشعب المصري، مشيرا إلى التنسيق الدائم واللصيق بين القيادتين المصرية والليبية لاستئصال هذا الورم الخبيث من الجسد الليبي.