بث تنظيم "داعش" فجر أمس، مقطعا مصورا يعرض فيه اسرى أكرادا يرتدون زيا برتقالى اللون وموضوعين داخل أقفاص، قال إن أغلبيتهم من البشمركة الذين اسروا خلال هجوم للتنظيم فى كركوك الشهر الماضى. ولم يحدد الشريط تاريخ عرض الأسرى أو مكانه لكن مصادر كردية ذكرت أن الأمر حصل قبل نحو أسبوع فى السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة (55 كلم غرب مدينة كركوك) التى يسيطر عليها التنظيم. وسبق للتنظيم المتطرف أن اعتمد الأسلوب نفسه فى شريط بثه فى الثالث من فبراير الحالى، أظهر اعدام الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، حرقا داخل قفص، بعد أكثر من شهر من اسره إثر سقوط طائرته فى شمال سوريا. إلا أن الشريط الجديد الذى تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعى أمس، ويحمل عنوان "ويشفِ صدور قوم مؤمنين" باللغتين العربية والكردية، لم يظهر أى عملية اعدام. ويظهر الشريط الاسرى وهم يقتادون واحدا تلو الآخر، مطأطئى الرأس ومقيدى اليدين، إلى أقفاص من الحديد موضوعة على شكل مربع فى ساحة محاطة بجدران من الأسمنت مضادة للتفجيرات. ويعرض الشريط عند ادخال الاسرى القفص، لقطات من احراق الكساسبة. ووقف بجانب كل قفص عنصر ملثم يرتدى ملابس سوداء ويحمل مسدسا، كما وقف وسط الاقفاص عنصر ملتح يرتدى ملابس كردية تقليدية بنية اللون ولف رأسه بعمامة بيضاء، ليوجه رسالة باللغة الكردية إلى "الشعب الكردى المسلم". وجاء فى الرسالة: "نقول لكم حربنا ليست معكم بل حربنا مع الكفار العلمانيين من الأكراد لأنهم يسوقونكم إلى النار بالكفر والإلحاد". وأضاف: "نقول لكم أيها البشمركة اتركوا عملكم والا سيكون مصيركم كهؤلاء فى القفص وإما تحت الأرض". وتظهر مشاهد لاحقة الأسرى موضوعين داخل الاقفاص على ظهر شاحنات صغيرة من نوع "بيك اب" تجول شارعا ضيقا وسط عشرات من السكان والمسلحين. ويختتم الشريط بمشهد للأسرى وهم يجثون على ركبتيهم وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل سلاحا رشاشا أو مسدسا. وارفق المشهد بلقطات سريعة من عملية ذبح 21 اسيرا مصريا قبطيا قام بأسرهم فى ليبيا، وعرضت فى شريط آخر بث فى 15 فبراير. وشن التنظيم الذى يسيطر على مناطق واسعة فى شمال العراق وغربه منذ يونيو، هجوما واسعا فى كركوك نهاية يناير الماضى، حاول خلاله التقدم نحو المدينة الغنية بالنفط والتى تتواجد فيها قوات البشمركة منذ انسحاب الجيش العراقى منها قبل أشهر.