رفضت الحكومة الألمانية طلبًا مقدمًا من دولة ليتوانيا - حليفتها بحلف شمال الأطلسي "الناتو" وشريكتها في الاتحاد الأوروبي - للحصول على ناقلات جنود مدرعة من طراز "بوكسر". ونقلت صحيفة "فيلت أم سونتاج" الألمانية، على موقعها الإلكتروني عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، قوله: "إن تسليم مركبات نقل الجنود المدرعة من الجيش الألماني أو إعادة بيع المركبات التي سيتم شراؤها في السنوات القليلة المقبلة ليس في خططنا". وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار في ضوء متطلبات الجيش الألماني الخاصة، مضيفة أن طلب ليتوانيا جاء وسط مخاوف أمنية يغذيها دور روسيا المزعوم في القتال في أوكرانيا، حيث اتهِمت موسكو من جانب عدة دول بتحريض المتمردين الموالين لروسيا وتوريد الأسلحة والمعدات، علاوة على دعم الانفصاليين الموالين لروسيا بالقوات، فيما نفت موسكو من جانبها أي دور لها في القتال الدائر وأن أي جنود روس متواجدين في أوكرانيا هم بمثابة "متطوعين"، موضحة أن قرار رفض برلين لطلب ليتوانيا واجه انتقادًا من قبل مراقبين عسكريين في كلا جانبي الائتلاف الألماني الحاكم، وفقًا للصحيفة. وبدوره، شدد فلوريان هان المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا لشؤون سياسة الدفاع، على أن مخاوف دول البلطيق ناتجة عن تفاقم الأزمة الأوكرانية. وأضاف "في هذا الموقف نحن نطالب بدعم شركائنا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي قدر الإمكان، وهذا هو الحال بالنسبة لخطط الشراء مثل شراء ناقلات الجنود المدرعة (بوكسر)".