قرر النائب العام المستشار هشام بركات، إحالة 215 متهما من جماعة الإخوان إلى محكمة الجنايات، وذلك لتكوينهم مجموعات مسلحة باسم «كتائب حلوان». قال بيان صادر من النيابة العامة، إن «تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا كشفت عن قيام قادة جماعة الإخوان بوضع مخطط إرهابي من داخل محبسهم يهدف لإسقاط نظام الحكم وتم نقل التكليفات لعناصر الجماعة خارج السجون، فأسسوا تنفيذا لذلك ثلاث لجان نوعية في القاهرة والجيزة، قامت كل منها بتأسيس مجموعات مسلحة عرفت باسم كتائب حلوان، تكونت من عناصر من الجماعة والألتراس ومن الكيان المسمى بتحالف دعم الشرعية، فضلا عن إشراك العناصر الجنائية معهم لتتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحولات الكهرباء». وتوصلت التحقيقات إلى «ارتكاب إحدى تلك المجموعات لواقعتي استهداف القوات الأمنية بمحيط المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، التي نتج عنها استشهاد ثلاثة مجندين وإصابة 12 ضابط وفرد شرطة وأحد المواطنين وإتلاف مركبتي شرطة، إضافة إلى واقعة التعدي على الأمن الإداري بالمدينة التي تخلف عنها إصابة ثلاثة منهم وتخريب مبني شرطة الحي العاشر، ومحاولة استهداف كوبري المشاة بطريق النصر بالمفرقعات». كما ارتكبت مجموعة أخرى من تلك المجموعات المسلحة «وقائع تخريب 10 أبراج كهرباء ضغط عالي وستة أعمدة كهرباء ضغط متوسط ومحولي توزيع كهرباء وغرفة للغاز ترتب عليها أضرارا مالية بلغت قيمتها 40 مليون جنيه». وكشفت التحقيقات عن قيام اللجنة النوعية للجماعة بجنوب القاهرة بتنظيم تجمهرات لعناصر الجماعة والموالين لها يتم الدعوة إليها عبر صفحات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لتوفير غطاء يتوارى به أعضاء المجموعات المسلحة أثناء ارتكاب عملياتهم العدائية. وقد ارتكبت تلك المجموعات بحسب التحقيقات «وقائع قتل كل من النقيب مصطفى نصار معاون مباحث قسم شرطة 15 مايو، والرقيب رمضان فايز بوحدة مباحث قسم شرطة حلوان، والمجند مصطفى خليل جاد بوحدة مرور حلوان، واصابة سبعة من الضباط وأفراد الشرطة وثلاثة مواطنين من بينهم امرأة ورضيعها، وتخريب ثلاثة منشآت شرطية وديوان حي حلوان و11 مركبة شرطة وسرقة محتويات أحداهما وتفجير سيارة أحد المواطنين استهدافا لقوات الشرطة وتخريب سيارة أحد الضباط وحافلة نقل عام، ومحاولتهم تخريب قسم شرطة حلوان واستهداف قوات الشرطة المارة بنفق الحكر باستخدام المفرقعات، فضلا عن تصويره المقطع الذائع إعلاميا باسم كتائب حلوان». وأشار البيان إلى أن «51 متهما اعترفوا في التحقيقات بانضمامهم إلى المجموعات المسلحة وارتكابهم الوقائع سالفة الذكر، فضلا عن احرازهم الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات في إطار انضمامهم للمجموعات المسلحة وقد تم ضبط أوراق تنظيمية بحوزة قادة الجماعة بمحبسهم حوت تفاصيل بنود المخطط الارهابي كتدبير التجمهرات ورصد وحرق النقاط الشرطية ومحولات الكهرباء ومحطات الغاز».