فتح القضاء التركي، الجمعة، تحقيقا في معلومات أوردتها صحف حكومية حول مخطط لاغتيال ابنة الرئيس رجب طيب أردوغان، سرعان ما نددت بها المعارضة واصفة إياها ب"الدعاية". وصدرت نسخ الجمعة من صحف «ستار» و«أكشام» و«غونيش» المعروف بقربها من الحزب الحاكم تحت عنوان "أمر اغتيال يستهدف سمية"، إحدى ابنتي أردوغان، ونسبته إلى عدوه اللدود الداعية فتح الله جولن. واستندت الصحف الثلاث، في معلوماتها غير الموقعة وبلا مصادر، إلى أحاديث متبادلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين حساب فؤاد عوني الغامض المجهول الهوية الشهير بكشفه معلومات حول حملات توقيف نفذتها الشرطة ضد أشخاصه يشتبه في انتمائهم اإى شبكة جولن، وبين نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض أوموت أوران. وأعلن أردوغان الحرب قبل عام على جولن، المقيم في الولاياتالمتحدة، واتهمه بإقامة "دولة موازية" من أجل الإطاحة بحكومته. والجمعة، أعلن مكتب مدعي أنقرة فتح تحقيق قضائي حول صحة الاتهامات الصحفية، مشيرا إلى تكليف "مكتب الجرائم ضد الدستور" به. غير أن أحد محامي جولن نفى بشكل قاطع "هذه الاتهامات غير الأخلاقية"، على ما نقلت صحيفة «زمان» المقربة من أوساط الداعية الإسلامي. وصرح نور الله إيلباراك: "لم تشهد في هذه البلاد في أي وقت سبق هذا القدر من خرق للقوانين وانعدام للأخلاق والأكاذيب". وأكد «أوران»، عبر حسابه على تويتر، رفع دعوى على الصحف الثلاث، مؤكدا أن المقالات "وهمية بشكل كامل" و"تشكطل افتراء" وتندرج في حملة "دعائية".