صحفي مصري يكشف مغامراته داخل ميادين القتال بالعراق والشام ضد «داعش»

- عبدالفتاح: مقاتلو «داعش» يتسابقون على تنفيذ عمليات الذبح.. ويأخذون حبوبا مخدرة قبل تنفيذ عملياتهم
- بعض ضباط المخابرات التركية يدربون مقاتلي «داعش».. ودور المقاتلات جهاد النكاح فقط
- شن عملية عسكرية في العراق على «داعش» خلال شهر مارس المقبل.. و«البغدادي» سيترك الموصل ويهرب إلى سوريا
قال الكاتب الصحفي السيد عبد الفتاح، إنه وثّق كافة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها «داعش» في العراق وسوريا، أثناء مغامراته الصحفية، والتي تخالف تعاليم الدين الإسلامى، حيث بلغت وحشيتهم إلى حرق المصاحف وهدم المساجد، والتباهي بذبح الأسرى، مضيفا أن مقاتلى «داعش» يتسابقون على تنفيذ عمليات الاعدام الجماعية، والتنوع في طرق وأساليب القتل، بحسب قوله.
وأضاف الصحفي بجريدة المصري اليوم، خلال مؤتمرا بعنوان «داعش والتنظيمات الإرهابية»، لعرض شهادته حول مغامرته الصحفية التي قام بها مؤخرًا في ميادين القتال في كل من العراق والشام، بمركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، الأربعاء، أن التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي ظهرت مؤخرا، ومن بينها تنظيم «داعش» الإرهابي خرجت من عباءة الإخوان، لافتا إلى أنه أجرى لقاءات مع عدد من الأسرى المنتمين لتنظيم «داعش» في كردستان سوريا، حيث اكتشف أن أغلبهم متوسطو التعليم، ومعلوماتهم الدينية لا تتجاوز 10%، ولا يحفظون القرآن الكريم والأحاديث النبوية، بل يعيشون على مبدأ السمع والطاعة لأمرائهم، وترديد آيات قرآنية معينة تحدثت عن الذبح والقتل، وتفسيرها بشكل مغلوط لقتل كل من يعارض إقامة الدولة الإسلامية.
وأشار إلى أن أسرى «داعش» أخبروه أنهم يأخذون حبوبا مخدرة أثناء تنفيذ عمليات القتل، حتى لا يصاب المقاتل الداعشي بأي حالة تردد أثناء تنفيذ العملية، لافتا إلى أنه أثبت خلال مغامرته الصحفية وجود علاقة وطيدة بين «داعش» وأمريكا، ومد الأخيرة التنظيم بالأسلحة والتمويل الضخم لتنفيذ مخطط أمريكا في تقسيم الدول العربية، وإثارة الفوضى بها، لافتا إلى وجود علاقة أيضا بين تنظيم «داعش» وتركيا، كاشفا عن وجود ضباط بالمخابرات التركية يقومون بتدريب مقاتلى «داعش»، ومدهم بالمعلومات الاستخباراتية عن القرى والمدن الضعيفة التي يسهل احتلالها وتخويف مواطنيها.
وقال «عبدالفتاح»، إن أغلب قيادات التنظيم من ليبيا ومصر والشيشان وتركيا، ولهم نفس الأفكار العنيفة المتطرفة، مشيرا إلى أنه حضر أثناء مغامرته إحدى المعارك التي شنتها العمليات العسكرية في العراق ضد «داعش»، وأكتشف أن أفراد التنظيم غير بارعين وليسوا أصحاب قوة في القتال، وأن جميع الأسرى الذين يقعون منهم يبكون ويرتعشون، مؤكدا أن «داعش» يلعب على عنصر المفاجأة فقط، إما بطرق لبس الحزام الناسف، أو السيارات المفخخة كما حدث في سيناء على الكتيبة 101، ويعتمدون على بث الفيديوهات لإثارة الرعب في الشعوب.
وتابع: أن أسرى «داعش» أخبروه عن حياتهم اليومية في التنظيم، والتي تبدأ بصلاة الفجر، ثم أخذ درسين في الدين لتفسير الآيات القرآنية التي ذكرت القتال والذبح، مضيفًا أن أعضاء «داعش» ممنوع عليهم مشاهدة التليفزيون والإنترنت، وحمل الهواتف المحمولة، ومن يخالف هذه التعليمات عقوبته الإعدام كمنشق عنهم، لافتا إلى أن دور مقاتلات «داعش» هو القيام بجهاد النكاح فقط.
ولفت إلى أنه سيتم شن عملية عسكرية خلال شهر مارس المقبل في العراق للقضاء على تنظيم «داعش» وتحرير مدينة الموصل، ومن المتوقع أن يترك أبو بكر البغدادى، خليفة «داعش» العراق، ويهرب إلى سوريا، لافتا إلى أن القضاء على «داعش» في العراق أسهل من سوريا، ولك لتوحد شعب العراق لمحاربة التنظيم الإرهابي.