- صاحب جائزة نجيب محفوظ: الكتابة ليست مهنة.. والصحافة حلم عمرى الذى لم يتحقق كشف الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن عن عدد من المفاجآت حول مشواره الإبداعى، والذى تنوع بين الصحافة والقصة القصيرة والمسرح والكتابة للسينما والدراما التليفزيونية، وقال عبدالرحمن فى ندوته بمعرض الكتاب انه لم يسع يوما لكى يكون كاتبا، وأن الظروف هى التى دفعته لكى يكون كاتبا، موضحا انه لا يعتبر ان الكتابة تحتاج إلى احتراف، ولم يحب يوما ان تتحول الكتابة إلى مهنة او وظيفة لكسب لقمة العيش. وأضاف صاحب جائزة نجيب محفوظ فى الدراما العربية ان الكتابة تظل بالنسبة له هواية، وانه متمسك تبقى كاتبة فى حياته مجرد هاوية. وأكد ان حلم حياته الذى لم يتحقق خلال مشواره الإبداعى الذى يمتد لنحو 50 عاما، كان العمل بالصحافة، مشيرا إلى انه عمل بالفعل لفترة فى دار الهلال، وكان يتمنى الانضمام لنقابة الصحفيين، ولكن بسبب عدم التحاقه بعضوية الاتحاد الاشتراكى لم تفتح له النقابة أبوابها وعليه قرر تغيير مسار حياته، وعمل بقسم الوثائق التاريخية بوزارة الثقافة، إلى جانب مراسلته لعدد من الصحف والمجلات وهى الوظيفة التى لم تستمر كثيرا، حيث التقطه الراحل سعد الدين وهبة للعمل معه فى مجلة السينما. وعلق محفوظ عبدالرحمن على هذه الفترة قائلا انه رفض ان يكون ناقدا فنيا، لأنه من الصعب الحكم على ابداع الآخرين، ويرى ان النقد هو اصعب مهنة فى التاريخ لأن الفنان يجعل من نفسه قاضيا وحكما على رؤية الآخرين. وتحدث الكاتب الكبير عن علاقته بالقصة القصيرة وقال: أعتبر القصة القصيرة عاملا مهما فى تجربتى الأدبية، إلى جوار عوامل أخرى كثيرة، ولا أدرى متى بدأت بكتابة القصة القصيرة، ولكننى أعلم جيدا أن القصة القصيرة بدأ انجذابى لها قبل أن يتشكل وعيى المعرفى بالأجناس الأدبية. وعن الكتابة للتليفزيون والتى برع فيها وتقلد أعلى الجوائز فيها قال عبدالرحمن: عندما بدأت الكتابة للتليفزيون والسينما والمسرح تضاءل اهتمامى بكتابة القصة القصيرة أو نشرها، بل لا أخفى أننى كنت أكتب القصة وأخجل من نشرها لأننى كنت اسأل نفسى هل ترتقى قصصى بما يكتبه المحترفون. فيما استعرض محفوظ عبدالرحمن اهم اعماله الدرامية التليفزيونية، ومنها سليمان الحلبى وليلة سقوط غرناطة، وبوابة الحلوانى، وغيرها مؤكدا أن مسلسل «ام كلثوم» هو الأقرب إلى نفسه مؤكدا اهمية هذا العمل فى تعريف الأجيال الجديدة بقامة من قامات الإبداع العربى. وعن مشواره مع المسرحى قال انه كتب 12 مسرحية، وحصل على جائزة مهرجان دمشق المسرحى عن مسرحية حفلة على الخازوق التى منعتها الرقابة المصرية من العرض، ثم انتقل بحديثه للدراما واعماله المميزة التى كتبها ومنها بوابة الحلوانى. وكانت ندوة محفوظ عبدالرحمن فى ختام انشطة معرض الكتاب قد شهدت اقبالا كبيرا من رواد المسرح، فيما حضر عدد كبير من الفنانين والكتاب والمبدعين، ومنهم الفنان محمد وفيق، والكاتبة والفنانة نادية رشاد، والشاعر الكبير أحمد تيمور، والكاتب والناقد صلاح المعداوى وبعض الضيوف العرب الذين اشادوا بكتاباته الدرامية واتجاهه للدول العربية حيث قدم اعمالا لا تنسى واشادوا بفيلمه ناصر 56 . فيما حرص الكاتب الكبير على مشاركة زوجته الفنانة سميرة عبدالعزيز بالندوة، والتى دعاها للجلوس على المنصة مع الناقد امير اباظة، واعتبر الجمهور ان وجودها إلى جواره إشارة إلى دور رفيقة العمر فى وصوله لهذا المكانة المتميزة، واحتراما منه لدور المرأة.