قتل حوالى 50 جنديا بورميا في معارك اندلعت هذا الأسبوع بين الجيش ومتمردين شمال البلاد قرب الحدود مع الصين، كما أعلنت وسائل إعلام رسمية. وأوردت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار»، أن "المعارك التي اندلعت، الاثنين، في منطقة كوكانج بولاية شان (شمال) بعد هدنة صمدت زهاء ستة أعوام، أسفرت عن سقوط 47 قتيلًا و73 جريحًا في صفوف القوات الحكومية، إضافة إلى تدمير خمس آليات". وأضافت الصحيفة، أن "المعارك اندلعت إثر هجوم شنه حوالى 200 متمرد من إتنية كوكانج الصينية على قاعدة عسكرية مستخدمين خصوصا مدافع الهاون، وشن الجيش خمس غارات جوية ردًا على هذا الهجوم". تأتي هذه المعارك في الوقت الذي تشهد فيه أنحاء أخرى من ولاية شان وكذلك من ولاية كاشين المجاورة لها مواجهات متواصلة منذ أشهر بين القوات الحكومية وحركات متمردة، مما يلقي بظلال الشك على قدرة الحكومة على توقيع اتفاق سلام. وكانت السلطات أعربت عن أملها في أن يتم، الخميس، توقيع اتفاق سلام بمناسبة اليوم الوطني غير أنها أعلنت أن الاتفاق النهائي لم يجهز بعد. ومنذ تسلمها السلطة في 2011 من المجلس العسكري، وعدت الحكومة البورمية شبه المدنية بإنهاء الحروب الأهلية التي تشهدها بورما منذ استقلالها عن التاج البريطاني في 1948 والناجمة عن صراعات بين السلطة المركزية وأقليات إتنية عديدة.