المسئول الحكومى وصف «مد فترة معرض القاهرة للكتاب» ب«الشائعة»، قائلا: «لا نية لمد فترة معرض القاهرة للكتاب فى دورته ال46». وأوضح الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن المعرض تم مد فاعلياته بالفعل، فمن المفترض أن يعقد على مدى سبعة أيام على الأكثر طبقا للمعارض الدولية، مشيرا إلى أن المعارض الدولية مثل معرض فرانكفورت تعقد على مدى أيام أقل من أسبوع، أما معرض القاهرة للكتاب فمن المعتاد أن يعقد على مدى عشرة أيام، وقد اعتاد الناشرون فى أحسن الأحوال طلب المد يومين ليكون 12 يوما على الأكثر، أما معرض هذا العام «فقد كان نظرا لتوقعى هذا الإقبال الجماهيرى الضخم خاصة بعد وصول مترو الأنفاق إلى أرض المعارض، فقد حرصت على أن يكون 15 يوما، وبالتالى فهو يقام فى مدته ثلاثة أمثال المعارض الدولية كفرانفكورت». ورغم عدم واقعية المقارنة بين معرض فرانكفورت الدولى وسوق القاهرة للكتاب، ورغم مطالبات الناشرين والكتّاب والقراء بمد فترة المعرض، ليومين فقط «الجمعة والسبت» بدلا من انتهاء دورته الخميس 12 فبراير، إلا أن وزارة الثقافة «ممثلة فى هيئة الكتاب» ترفض فكرة المد من الأساس، بدلا من المحاولة مع وزارة الصناعة، التى عادة تدعم ماليا مد فترة المعرض، مثل كل دورة. وفى محاولات جادة، حاول الناشرون منذ أيام وصول صوتهم للمسئولين الحكوميين عن الثقافة لمد المعرض، خصوصا بعد الإقبال الجماهيرى على المعرض. وقاموا بحملة للمطالبة بمد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال46، لمدة يومين إضافيين، حيث أكد أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين ورئيس لجنة الملكية الفكرية ومكافحة التزوير أنه تلقى عدة اتصالات من أصحاب دور النشر، لرغبتهم فى مد معرض القاهرة للكتاب، مشيرا إلى أن رغبة الناشرين جاءت نتيجة أن المعرض هذا العام جاء «فوق توقعاتنا، حيث كانت هناك كثافة من قبل الجمهور الراغب فى اقتناء الإصدارات، كما كان هناك إقبال على حفلات التوقيع بشكل لافت للنظر، وعلينا تدعيم هذا الحدث لنشر الثقافة والوعى بمصر». وأشار أحمد بدير، إلى أن المطالبة بمد المعرض لمدة يومين ليس طمعا من الناشرين ولكن دعما فى تشجيع القراء على القراءة، وما الذى يمنع الدولة أن تدعم الحدث بمده ليومين، كما أن الجمهور لديه الرغبة فى ذلك. وتساءل مجاهد فى مؤتمره الصحفى الذى عقد أمس الأول: لماذا يطلب بعض المثقفين مد معرض الكتاب؟ فأجاب: «لأنهم يرون أن مصر الآن فى حاجة ملحة إلى مثل هذا النشاط الجاد»، موضحا أن الهيئة ستقيم سلسلة من المعارض والأنشطة الثقافية بالمحافظات على أن تبدأ مع نهاية هذا الشهر بمعرض الكتاب فى الإسكندرية يوم 26 فبراير وسوف يتزامن معه معرض الزقازيق ومعرض جامعتى السويس والسادات، وذكر مجاهد ذلك كمبرر لعدم مد فترة دورة المعرض لمدة يومين. فى هذا المؤتمر الصحفى كشف عادل المصرى مدير دار أطلس، ونائب رئيس اتحاد المصريين أن الناشرين طالبوا هيئة الكتاب قبل عقد المعرض بأن يكون لمدة 16 يوما، وتمت الموافقة عليه، موضحا حسب بيان هيئة الكتاب أن معرض الكتاب يعد أطول معرض فى العالم العربى، وقال إن الناشرين طالبوا بمد المعرض مرة ثانية لكثافة الجماهير المقبلة على المعرض، دون أن تتم الإشارة إلى الموقف النهائى من دعوة مد المعرض، ودون الانتباه إلى الطلب الملح للجمهور فى مد المعرض يومى الجمعة والسبت «إجازة»، خصوصا أن مسألة أنه يعد المعرض الأطول، تتلاشى حجتها فى ظل الإقبال الجماهيرى غير المسبوق لهذه الدورة. يذكر أنه فى دورة المعرض عام 2013 قال الدكتور أحمد مجاهد، إنه «نظرا للخصم الذى أقره منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة على إيجار أرض المعارض للهيئة العامة للكتاب، قررت الهيئة مد فترة معرض القاهرة الدولى للكتاب ليقام فى الفترة من 22 يناير وحتى 6 فبراير بدلا من 4 فبراير»، وهذا يوضح ما نسوقه أن وزارة الصناعة فى يدها تدعيم المعرض ماليا، إذا طلب المسئولون ذلك، أو وصلوا صوت الناشرين والجمهور لوزير الصناعة.