وصف الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" في مقال على صحيفة "إندبندنت" البريطانية، لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه لقاء "تشابه عقلين". وقال فيسك إن بوتين وصل إلى مصر لإجراء مباحثات مع السيسي بشأن إجراء صفقات تجارية، وبيع أسلحة ودبابات بقيمة مليارات الدولارات، وربما تكوين تحالف "ضد الإرهاب". وأوضح فيسك أنه بعد سحق بوتين المحاربين المسلمين في الشيشان، دعم حرب الرئيس السوري بشار الأسد المتوحشة ضد "داعش" في سوريا، وسيكون سعيدًا للغاية بوضع ذراعيه حول السيسي. وقال فيسك أن المصريين يطلقون لقب "الثعلب" على بوتين، ليس فقط لأن الأطفال العرب يحبون قصص الحيوانات، وإنما لعلو فك بوتين وعيونه الضيقة، وفقًا لفيسك. وأشار فيسك إلى أن مغازلة الولاياتالمتحدة للإخوان بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق مبارك في 2011، واحتضان الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتصريحات الإدانة بعد ما وصفه ب«انقلاب السيسي» على مرسي، فتح أبواب مصر ل "روسيا الأم" لأول مرة منذ طرد السادات السوفيت من البلاد في 1972. وقال فيسك إن هدف الرئيسين واحد، وهو الخروج بحليف جديد بعد معاناة كليهما من انتقاد الغرب "لسلوكهما. ويرى فيسك أن بإمكان الرئيسين مناقشة تأخر وصول الأسلحة الأمريكية إلى مصر، وتعليقها للمعونة العسكرية وإنهيار ما يسمى ب "الحوار الاستراتيجي" بين الولاياتالمتحدة ومصر، الذي كان حاضرًا في عهد السادات ومبارك. ويعتقد فيسك أن الأمر الأكثر أهمية الآن، هو أن صفقة الأسلحة الروسية المقدرة ب 3.5 مليار دولار، وإتفاقية تجارية ثنائية جديدة التي ستُدفع بالعملة الروسية "الروبل" وليس الدولار الأمريكي، وهو ما يقدم أرضية مناسبة لإتفاقية جديدة لمكافحة الإرهاب بين روسيا ومصر.