أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي اليوم السبت عن احباط مخطط ارهابي كان يستهدف مواقع أمنية ومدنية من بينها مقر وزارة الداخلية ، مشيرا الي انه تم ايقاف العشرات من الارهابيين. وقال العروي – في تصريحات نقلتها وكالة تونس أفريقيا للأنباء – إن وحدة مكافحة الارهاب التابعة للحرس الوطني احبطت بالتعاون مع وحدات اخري للحرس مخططا ارهابيا كان يستهدف مواقع امنية واخري مدنية بالعاصمة وبولاية قفصة وبولاية اخري بالجنوب التونسي – لم يكشف عن اسمها ، لافتا الي ان من بين الاهداف ثكنتين تابعتين للحرس والامن الوطنيين. وأضاف ان عدد الموقوفين بلغ 32 ارهابيا اعتقلوا في مناطق مختلفة من البلاد ، واصفا اياهم " بالعناصر التكفيرية المرتبطة مباشرة بكتيبة عقبة بن نافع التي استقطبتهم " ، موضحا ان من بين الموقوفين عناصر عادت من بؤر التوتر وتحديدا سوريا. من جهة أخري ، أشار محمد علي العروي الي تواصل عمليات الملاحقة لعناصر فارة ومطلوبة من بينها الارهابي مراد الغرسلي الذي قال انه تسلل من جبال القصرين برفقة مجموعة ارهابية اخري باتجاه ولاية قفصة ، منوها بأن وحدات من الحرس والامن والجيش تقوم حاليا بمحاولة القبض عليه خاصة بعد افشال مخططه الارهابي في العاصمة. وحول الاسلحة المصادرة التي وجدت مع الموقوفين ، قال العروي إن العمليات لازالت متواصلة ، مؤكدا توفر معلومات اخري تحرص الوزارة علي التكتم عليها في انتظار استكمال بقية العملية الامنية . وبالنسبة للقصف العسكري الذي يقوم به الجيش علي جبال ولاية القصرين وتزامنه مع هذه العملية ، قال المتحدث " ان عمليات القصف متواصلة وادت الي مصرع عناصر ارهابية تونسية واخري جزائرية ، وهناك عمليات نوعية في الجبال تقوم بها وحدات من الحرس الوطني". وأوضح أن الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ عمليات أمنية أخري ، وستكون بنفس الدقة لاجهاض أي محاولات ارهابية في وقت تواصل فيه قوات الأمن مراقبة كل العناصر العائدة من بؤر التوتر وخاصة سوريا.