ردود أفعال متباينة شهدتها الشاشة المصرية حول فيديو إعدام الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، فرغم بشاعة المشهد الا بعض القنوات حرصت على عرض الفيديو الذى وصفته قناة «سى ان ان» الاخبارية الامريكية بأنه الاعنف بين الفيديوهات التى بثها تنظيم الدولة. من جانبها انتقدت الدكتورة ماجدة باجنيد أستاذ الاعلام بالجامعة الكندية قيام بعض القنوات بعرض الفيديو، وقالت انه لا يجوز نشر الصور التى فيها قدر كبير من العنف مراعاة لمشاعر المشاهد، مشيرة الى معايير لاختيار المواد التى يتم عرضها على الشاشة، بما فى ذلك الصور الفوتوغرافية. واضافت أنه يجب استخدام وسائل لتشويه الصورة او الاكتفاء بقدر معين من الفيديوهات عندما يكون هناك ما قد يثير مشاعر المشاهدين، خاصة اهل الضحية. فى قناة دريم لم تتمكن الإعلامية منى سلمان، مقدمة برنامج «مصر فى يوم» من تمالك نفسها أمام بشاعة الإعدام حرقا، وبكت على الهواء. فيما حرصت على عرض بعض القليل من الصور الأولى التى بثها التنظيم عبر مواقع الانترنت لتأكيد الخبر دون إذاعة لقطة واحدة من فيديو عملية الإعدام. منى سلمان قالت ل«الشروق»، ان السياسية التحريرية لبرنامجها تمنع عرض اية صور أو لقطات لعمليات ارهابية، وذلك مراعاة لحقوق الضحايا، اضافة الى انها ترى فى إذاعة مثل هذه الفيديوهات والصور مساهمة فى الدعاية والحرب النفسية التى تسعى اليها تلك لتنظيمات التكفيرية، مشددة على ان تلك المواد يكون مصدرها الوحيد هو التنظيمات الارهابية، وهم بالنسبة لها كإعلامية مصدر غير موثوق به. وأكدت سلمان أن برنامجها لم يذع اية صور او فيديوهات تنشرها التنظيمات التكفيرية عبر الانترنت، كذلك الفيديوهات تبثها القنوات التابعة لجماعة الاخوان، مشيرة لرفضها إذاعة عمليات التحريض التى تقوم بها تلك القنوات لأن اعادتها تصب فى مصلحتهم. وقالت ان الاعلان عن إعدام الكساسبة جاء قبل بداية حلقة برنامجها بدقائق قليلة، ولذلك اشتبكت مع الحدث، وكانت اول قناة مصرية تذيع الخبر، وخصصت الحلقة لتناول ردود افعال الحدث، عبر استقبال اتصالات تليفونية مع خبراء ومحللين وسياسيين وشخصيات أردنية.