طلب وزير المالية اليوناني الجديد يانيس فاروفاكيس من ألمانيا ألا تهين بلاده بشأن ديونها وأن تساعدها في إنهاء مسلسل "إهدار الكرامة" الذي تعيشه بسبب الأزمة المالية. وشبه فاروفاكيس أزمة اليونان والوضع الاقتصادي في ألمانيا بين الحربين العالميتين، محدثا قبل أن يجتمع بنظيره الالماني. وأثقلت ألمانيا بديون ضخمة بعد الحرب العالمية الأولى مما أصاب اقتصادها بالشلل. ويقوم فاروفاكيس بجولة في العواصم الأوروبية الاسبوع الجاري لكسب الدعم لمساعي بلاده لإعادة جدولة ديونها. وقال فاروفاكيس في مقابلة مع تليفزيون ايه ار دي الألماني "أعتقد أنه من بين دول أوروبا جميعا، ألمانيا تفهم هذه الرسالة أكثر من أي دولة أخرى. إذا أذللتم دولة ذات كرامة لفترة أطول من اللازم وأخضعتموها لقلق أزمة ديون دون ضوء في نهاية النفق، فإن الكيل سيفيض". ولكن وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبل إن اليونان يجب أن تحترم التزماتها المالية بشأن خطة الإنقاذ الأوروبية. وقال فاروفاكيس إن بلاده تحتاج المزيد من الوقت لتقديم مقترحات شاملة للتعامل مع ديونها الضخمة. وشدد البنك المركزي الاوروبي موقفه إزاء اليونان بإعلان أنه سيتوقف عن قبول سندات الحكومة اليونانية كضمان للإقراض للبنوك التجارية في البلاد. ويزيد القرار الذي اتخذ الأربعاء الضغوط على اليونان للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة المساعدات المقدمة لها من أوروبا والتي تصل قيمتها الى 240 مليار دولار. وفي تصريح صدر الخميس قال مسؤول يوناني ردا على قرار البنك المركزي الأوروبي إن بلاده "لن تتعرض للابتزاز". وكانت وزارة المالية قالت إن القرار "لن يؤثر" على اقتصاد البلاد وأضافت أن البنك المركزي اليوناني لديه رأس مال كافي. هبطت الأسهم اليونانية أكثر من تسعة بالمئة في بداية التعامل بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي. وجرى انتخاب رئيس الوزراء اليوناني الجديد اليكسيس تسيبراس المعارض للتقشف لتعهده بإعادة التفاوض بشأن شروط خطة الإنقاذ الأوروبية وشطب نصف ديون اليونان على الأقل.