بعد العفو الرئاسى عن المتهم الاسترالى فى «خلية الماريوت»، وتنازل الصحفى محمد فهمى عن جنسيته المصرية، تمهيدا لترحيله، نظرا لأنه يحمل الجنسية الكندية، أثيرت تساؤلات حول مصير المتهم الثالث فى القضية، باهر محمد، الذى لا يحمل إلا الجنسية المصرية. وتقول جيهان راشد زوجة باهر ل«الشروق»: أتعجب ممن يخيروننا بين جنسيتنا ووطننا وبين حريتنا، مؤكدة أن «هذا الاختيار لم يتوفر لزوجها لأنه لا يحمل الجنسية المصرية فقط». وتساءلت جيهان: «كيف يفرجون عن بيتر جرستى، وهو الرئيس المباشر لمجموعة العمل ويتركون زوجى فى السجن، وهو مجرد منفذ لعمله». من جانبه قال دفاع باهر، المحامى مصطفى ناجى، إن العفو الرئاسى له اشتراطات يقدرها رئيس الجمهورية، وينظمها القانون، لافتا إلى أن الإجراء القانونى بعد قبول الطعن فى الأول من يناير الماضى هو إعادة محاكمة باهر، معربا عن عزمه تقديم طلب بإخلاء سبيله على ذمة القضية خلال الأسبوع المقبل. من جهته قال محمد زارع، مدير برنامج مصر بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، إن قرار العفو ليس براءة ولن يمحى الاتهام من الصحيفة الجنائية للمتهمين، فضلا عن عدم إجراء محاسبة على الفترة التى قضوها فى السجن. وأضاف زارع «المشكلة أكبر من ذلك فهناك حصيلة محاكمات لم تتوافر بها الحدود الدنيا للمحاكمة العادلة والمنصفة».