أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ثقة الشعب المصرى فى الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على الإرهاب والتصدى له. ووجه مفتي الجمهورية فى تصريح له اليوم الثلاثاء، رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي قال فيها: "سيادة رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، سر على بركة الله وبتوفيق من الله تعالى؛ فإن الله قد اختارك على قدر مقدور في هذا الظرف العصيب لقيادة الأمة نحو النصر بإذن الله على الخوارج الأعداء، وإن ثقة الشعب المصري في مقدرتكم على خوض المعركة وجلب النصر والفخار لهم ثقة لا حدود لها، وهي ثقة نابعة من ثقتهم بالله تعالى الذي اختاركم لهذا الظرف الحرج العصيب، وهي ثقة نابعة أيضا من اتحاد وتوافق إرادتكم الشجاعة مع إرادة الشعب الأبي للسير قدماً في طريق القضاء على الإرهاب بإذن الله تعالى". كما أكد الدكتور علام أن الإرهاب الأسود الذي تتبناه بعض الجماعات المتطرفة لا دين ولا عقل له و لا يعرف طبيعة مصر ولا شعبها ولا جيشها، ولا يعلم أن من خصائص المصريين أن الشدائد والتحديات تزيدهم قوة وصلابة ووحدة وإيماناً بالالتفاف حول وحدة هذا الوطن وسلامته. وأضاف مفتي الجمهورية أن المصريين بجميع أطيافهم لا يخافون ولا يرتعدون من تهديدات الإرهاب الجبان، مستنكرا أفعال وأساليب الإرهابيين الذين يحاربون حرب الخسة والندالة، حرب التفجيرات والتفخيخات، أما جيشنا بما يحمله من قيم وطنية ودينية وتاريخية وحضارية فهو يحارب حرب الفرسان الشجعان النبلاء. كما أشار فضيلة المفتي إلى أن هذه الموجة الإرهابية التي تشهدها مصر حاليا ليست أول موجة إرهاب يواجهها الشعب المصري، ربما تكون أعتاها أو أقواها أو أطولها لكنها جميعا بفضل من الله تعالى ثم بقوة وإيمان هذا الشعب العظيم هزمت ودحرت ومضى أصحاب الفتنة إلى غياهب السجون أو جحيم الموت، وبقيت مصر شامخة منتصرة عزيزة أبية. كما وجه مفتي الجمهورية رساله إلى الشعب المصري أكد فيها أننا في مرحلة فارقة في تاريخ مصر، مرحلة تشهد تحولات وتغيرات جذرية في خارطة المنطقة بأكملها، ولا مخرج لنا من هذه الفتنة إلا بالاعتصام بكتاب الله تعالى والالتفاف حول قيادة الوطن وجيشه والاستعصاء على محاولات كسر الوطن بحجة إحداث موجات ثورية كما يريدها أعداء الدين والوطن.