كشف الدكتورعمرو حسن المدير الطبي لمؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، أن مرض السرطان من بين الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في الشرق المتوسط، ومن المتوقع أن تتضاعف أعداد الإصابات خلال العقدين القادمين. وقال حسن، خلال حوار أجرته وكالة «أنباء الشرق الأوسط»، اليوم الاثنين- إن "ثمة 4 مفاهيم خاطئة أو يمكن أن نطلق عليها خرافات تتعلق بالمرض وهى أننا لا نحتاج إلى الحديث عن مرض السرطان، والحقيقة أن المرض قد يكون من الموضوعات التي يصعب الحديث عنها وبخاصة في بعض الثقافات، ومع ذلك فإن التعامل مع المرض بشكل علني يمكن أن يحسن النتائج على مستوى الفرد والمجتمع والسياسات". وأضاف، "المفهوم الخاطيء الثاني هو أنه لا يوجد أي علامات أو أعراض لمرض السرطان والحقيقة تكمن في وجود علامات تحذيرية وأعراض للعديد من أنواع السرطان، أما فوائد الكشف المبكر فلا تقبل الجدل، والخرافة الثالثة انه لا يمكن القيام بشيء حيال مرض السرطان والحقيقة هي إمكانية القيام بالكثير على مستوى الفرد والمجتمع والسياسات، وباستخدام الاستراتيجيات الصحيحة يمكن تلافي ثلث السرطانات الأكثر شيوعا". وأشار حسن إلى أن "الخرافة الرابعة والأخيرة تتعلق بأن المواطن لا يملك الحق في الحصول على الرعاية الصحية من مرض السرطان والحقيقة أن كل الناس سواء في أحقية الحصول على الخدمات العلاجية المجربة والفعالة لمرض السرطان، ودون أن يعانوا المشقة نتيجة لذلك". وأوضح المدير الطبي لمؤسسة مصر للصحة أن أفضل السبل الوقائية التي يمكن إتباعها هى (أنه لابد من الكشف المبكر والفحص كل فترة زمنية تتناسب مع الحالة المادية للشخص ويفضل ألا تزيد على عام، واختيار أنماط الحياة الصحية في المعيشة، إلى جانب رفع مستوي جودة الحياة و توفير العلاج للجميع). وقال إن أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم هو سرطان الرئة ثم سرطان الثدي و الكبد وسرطان الأمعاء، ومن عوامل الخطر المسببة للسرطان (التدخين، النظام الغذائي غير الصحي، انعدام النشاط الحركي والتلوث البيئي ومن المتوقع أن يواصل مرض السرطان انتشاره في أنحاء العالم أجمع، لا سيما في البلدان النامية، مع حوالى 22 مليون حالة سنوية جديدة بحلول عام 2030، في مقابل 14 مليون عام 2012. وأضاف حسن أنه بالرغم من التقدم الملحوظ الذي أحزر في مجال العلاجات المتوافرة، من المتوقع أن ترتفع الوفيات الناجمة عن السرطان من 8,2 ملايين في عام 2012 إلى 12 مليونا في عام 2030، علما بأنه من الممكن تفادي نصف حالات الإصابة بالسرطان في حال طبقت المعارف الحالية وفق الأصول". وأشار إلى أن مرض السرطان يطال الرجال أكثر بقليل من النساء كما أن أكثر من 60% من الإصابات و70% من الوفيات تسجل حاليا في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. وتوقع حسن أن يستمر الوضع على هذا المنوال في السنوات المقبلة ، داعيا إلى عدم الاكتفاء بالعلاجات الجديدة، بل تعزيز المبادرات الوقائية على صعيد واسع، من قبيل التلقيح ضد فيروس إلتهاب الكبد "بي" وفيروس الورم الحليمي البشري. جاء الحوار بمناسبة تنظيم حملة (أنتى الأهم) بالتعاون مع مستشفى سرطان الأطفال 57357 وجمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان احتفالية كبري بمناسبة اليوم العالمي للسرطان بساقية الصاوي يوم الأربعاء 4 فبراير 2015 الساعة 7 مساء بقاعة الكلمة.