دعا الاتحاد الإفريقي، صباح الجمعة إلى تشكيل قوة إقليمية مكونة من 7500 جندي من أجل وضع حد للانتهاكات "المروعة" لمتمردي جماعة «بوكو حرام» النيجيرية. وقالت نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، حسبما ذكر راديو «إفريقيا 1»، الجمعة، إن "الاعتداءات المروعة لبوكو حرام وتجاهلها التام لحياة البشر وتدمير الممتلكات تعد لا مثيل لها". وأضافت، أنه نتيجة لذلك، يجب على دول المنطقة أن تسمح بتشكيل قوة متعددة الجنسيات من 7.500 جندي، كما أعربت عن قلقلها الشديد إزاء الوضع الحالي والذي يعد نتيجة للأنشطة الإرهابية لجماعة «بوكو حرام» والتصعيد الأخير لأعمال العنف. وأشارت إلى أن تواصل الهجمات في شمال شرق نيجيريا ومضاعفتها على حوض بحيرة تشاد على طول الحدود مع تشادوالكاميرون، يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة بأكملها مع عواقب إنسانية وعواقب على الأمان. يذكر أن «بوكو حرام» سيطرت على مناطق كاملة شمال شرق نيجيريا وضاعفت توغلها في الكاميرون المجاورة بالقرب من تشاد والنيجر. يشار إلى أنه تم اتخاذ قرار بتعاون عسكري في نهاية عام 2014 بين الدول الأعضاء بمفوضية حوض بحيرة تشاد (الكاميرون والنيجر ونيجيرياوتشاد)، ولكن هذه القوة مكونة من نحو 700 جندي من كل دولة فضلا عن بنين. كان الاتحاد الإفريقي قد دعا في 21 يناير الجاري إلى "وضع اللمسات الأخيرة" سريعا لقوة مكافحة «بوكو حرام» عقب وصول كتيبة كبيرة من تشاد إلى الكاميرون.