أشاد رئيس بعثة الأممالمتحدة المندمجة لتسوية الأزمة في مالى المونجى الحامد اليوم الخميس بالجزائر بمسار السلام لتسوية الأزمة في منطقة شمال مالى ، مشيدا بعمل فريق الوساطة التى تقودها الجزائر منذ بداية عام 2014. وقال المسؤول الجديد للبعثة الأممية في مالى عقب محادثات أجراها مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن الجهود الحالية من شأنها أن تعطى دفعا جديدا وتنسيقا أكثر لهذه المشاورات وكذا لعمل الوساطة من أجل الوصول للحل السلمى الدائم والشامل للأزمة في منطقة شمال مالى .. مضيفا أن العمل الذى يتم انجازه حاليا في إطار الحوار الشامل بين الماليين سيكون عاملا للسلم والاستقرار على أن تميزه المصداقية وهو من شأنه جمع شمل كل الأطراف وضمان حقوق كل الشعب المالى في كنف الحرية والتقدم والازدهار. وأشار المسئول الأممى إلى أهمية أن يشعر كل الشعب المالى بانتمائه إلى بلد واحد بعيدا عن أى نزعة انقسام بين الجزئين الشمالى والجنوبى للبلاد ، معتبرا أن الأمن والسلم الشاملين والدائمين بجمهورية مالى عاملان يرتبطان بالأمن والسلم في منطقة غرب أفريقيا وشمالها وحتى في كل المنطقة العربية. وأكد الحامدى التزام الأممالمتحدة بتدعيم العمل التاريخي الذى تقوم به الجزائر ومساندتها في الجهود المبذولة في إطار الحوار الشامل لتحقيق اتفاق في أقرب فرصة وحل الأزمة التى تضرب منطقة شمال مالى ، مضيفا أنه ليس هناك خيار آخر خارج الحل السلمى. وأشار الحامدى في ختام تصريحه إلى أن كل عمل تقوم به البعثة الأممية في الميدان هو من أجل الحد من الأزمة حتى لا نقلص من فرص نجاح مساعى السلام في منطقة شمال مالي.