النوبة تهدد بالمقاطعة.. و «النور» يدخل السباق.. وغياب تام للإخوان أسوان فيما تؤكد المؤشرات الأولية غياب الإخوان عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة فى أسوان، اعتبر الكثيرون أن ذلك «بشرة خير» لعدد كبير من أبناء القبائل، الذين يعتزمون الترشح، وكان سيطرة الإخوان على الانتخابات الماضية تحرمهم من الفوز. ويرى كثير من سياسيى ونشطاء أسوان أن العصبيات القبلية ستعود، لتكون الحصان الرابح فى هذه الانتخابات، خاصة أن تقسيم الدوائر الجديد يخدم مرشحى القبائل بعد انفراد عدد من المدن بمقاعدها. وتعد مدينتا كوم أمبو وإدفو، أكبر المدن التى حظيت بتقسيم المقاعد، حيث حصلت كل منهما على مقعدين، بينما حظيت دراو بمقعد، وهو ما اعتبره الجميع فرصة للعصبيات القبلية. أما مدينة أسوان التى حظيت بمقعدين، المعركة غير محسومة ومتروكة لقوة المرشح سواء من المغتربين أو الأسوانيين أو النوبيين أو الهلالية. ومن أبرز الغائبين النائب السابق محمد العمدة، الذى حصل على أعلى الأصوات فى الانتخابات الماضية، وذلك بسبب اتهامه فى عدد من قضايا تحريض على العنف، وتأييده لجماعة الإخوان، وهو من قبيلة الرزيقات، وغيابه يمثل فرصة جيدة للمستشار محمد سليم، مرشح الحزب الوطنى سابقا، وهو من قبيلة العيايشى، وذلك باعتباره أقرب المنافسين له فى انتخابات 2005، وهزيمته للعمدة فى 2010، وبعد اندلاع الثورة وحل البرلمان، فاز العمدة فى انتخابات 2011. كما اعتبر غياب العمدة عن المنافسة خاصة بدائرة كوم أمبو، فرصة أمام الوجوه الجديدة، ومنها المهندس عادل أبوالحجاج من قبيلة المرسى، وهو يحظى بقبول عدد كبير بين أبناء المدينة. فيما أعلنت قبيلة الرزيقات عزمها الدفع بعقيد الشرطة محمد فراج، للانتخابات، عوضا عن غياب العمدة، وحتى لا يأخذ أحد المقعد البرلمانى منها. ويختلف الأمر بالنسبة للنوبيين بنصر النوبة، بعد أن اقتصرت المنافسة على مقعد واحد، فقد أعلن النوبيون أن مرشحهم معروف بعيدا عن التنافسات القبلية التى تشهدها باقى المراكز، فيما هدد كثير منهم بالمقاطعة اعتراضا على تخصيص مقعد واحد. فيما أعلنت أحزاب منها «النور» السلفى عزمه خوض الانتخابات، وعقدت أمانة الحزب بأسوان اجتماعات لتحديد مواصفات اختيار مرشحها فى الانتخابات القادمة. وأكد المهندس إبراهيم الشهير، أمين حزب «النور» بأسوان، أن اجتماعات الأمانة لم تتوقف منذ شهر ماضى، ومستمرة بشكل يومى، لمناقشة آخر الاستعدادات لخوض انتخابات البرلمان