«سعداء بأن السينما لا تزال تجمعنا.. سنسعى معا لأن تكون السينما ذلك السحر والأمل فى هذا العالم الأسود الملىء بالاحتقان.وأن يبقى بلدنا حاملا لهذا الأمل. أمل يعبر بالفن السابع عن طموحاتنا ورغباتنا. أمل يجمع بيننا دون فوارق».. هكذا قالت درة بوشوشة مديرة مهرجان قرطاج السينمائى فى حفل افتتاح دورته الخامسة والعشرين الذى اقيم فى المسرح البلدى (التاريخى) بتونس العاصمة والتى تستمر حتى يوم 9 ديسمبر وتقام تحت شعار (نافذة على العالم). افتتح المهرجان الذى تقرر أن يقام كل عام بدلا من عامين بعرض فيلم (تومبوكتو) للمخرج الموريتانى عبدالرحمن سيساكو. ومن بين من حضروا حفل الافتتاح الممثلة التونسية درة زروق والأردنية صبا مبارك والمصرية منة شلبى والمخرج الأمريكى دانى جلوفر. يعرض المهرجان 50 فيلما ما بين أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية من 22 دولة تتنافس على جوائز دورة هذا العام التى تختتم فى السادس من ديسمبر. ومن بين الأفلام المتنافسة على جائزة (التانيت الذهبى) للأفلام الطويلة الفيلم المصرى (ديكور) للمخرج أحمد عبدالله و(لوبيا حمراء) للمخرجة الجزائرية ناريمان مارى و(ذيب) للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار و(هم الكلاب) للمغربى هشام العسرى. وتضم لجنة تحكيم الافلام الطويلة المخرجين الأمريكى دانى جلوفر والفنانة منة شلبى والتى اكدت سعادتها بالتجربة، كونها محطة مختلفة فى رحلتها السينمائية، التونسية سلمى بكار والجزائرى نذير مقناش والسويسرى ريناتو بيرتا والسنغالى موسى تورى والفنانة اللبنانية ريما خشيش. بينما ترأس الفنانة صبا مبارك لجنة تحكيم المسابقة الوطنية الخاصة بالأفلام التونسية، وتضم اللجنة كلا من المخرج الجزائرى عبدالكريم بهلول وأليس خروبى التى تولت مسئولية اختيار وبرمجة الأفلام القصيرة فى «مهرجان كان السينمائى الدولى». عن مشاركتها فى أيام قرطاج السينمائية تقول الممثلة والمخرجة صبا مبارك: «لم أتردد مطلقا فى قبول المشاركة فى المهرجان لما يمثله من عراقة وأصالة ساهم فى صناعتها سينمائيون تونسيون وعرب وعالميون على مدى خمسة قرون تقريبا، ومشاركتى كرئيس لجنة تحكيم المسابقة الوطنية الخاصة بالأفلام التونسيَّة هو بمثابة وأهميَّة أى نجاح أو جائزة حصدتها خلال مسيرتى الفنيَّة كونها أتت نتيجة ثقة القائمين على المهرجان وعلى رأسهم رئيس المهرجان درَّة بشوشة. وأضافت مبارك: «وبالمناسبة أتقدم إلى تونس والشعب التونسى الذى تربطنى به علاقة محبة واحترام بالتهانى على المرحلة الجديدة فى تاريخ تونس الحبيبة، وعلى التجربة الديمقراطيَّة عسى أن تُثمر ما هو خير لتونس وأهل تونس، وتعيد لهذا البلد العربى تألقه وتميّزه فى احتضان الفن العربى على اختلاف أنواعه ودوره الثقافى الرائد».