وقع وزير الثقافة جابر عصفور، عقد هبة أسرة الفنانة إنجي أفلاطون، بإهداء 60 لوحة من أعمالها إلى وزارة الثقافة، بحضور د . أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ووديع حنا ناشد، المستشار القانوني لوزير الثقافة، ومحمد بغدادي، المستشار الإعلامي لوزير الثقافة، وورثة الفنانة إنجي أفلاطون. وقال عصفور إن "الفنانة إنجى أفلاطون هي سليلة أسرة أرستقراطية عريقة، وهي تشبه تولوستوي الروائي الروسي الكبير الذي ينتمي إلى أسرة شديدة الثراء والغنى، ولكنه كان يحب الفقراء". وأضاف أن "عين الفنانة كانت ترصد دائمًا حياة الفقراء والأماكن الشعبية، وكانت مفتونة بهذه الحالات الإنسانية ولفتت الأنظار إليها، ولكنها كانت قادرة بحكم الإبداع الفني على أن تحيل القبح لجمال، وأن تحيل الحياة الجميلة الفقيرة للوحات تثير تعاطف الأثرياء مع هذه القطاعات البسيطة". وتابع :" لم يكن من الغريب أن تتبنى هذه الفنانة الثرية الفكر الاشتراكي والعدالة الاجتماعية، ومن هذا المنطلق كانت لوحاتها تعبيرًا عن هذه الحياة ومطالبتها بأن يعامل أبناء هذه الطبقة معاملة عادلة وبدون تفرقة بين حقوق المواطنة بين فقير وغني، المهم هو جوهر الإنسان نفسه". وأضاف عصفور أن :"إنجي أفلاطون فنانة عظيمة استطاعت أن تخترق زمانها إلى زماننا، وقد عرفتها عن قرب وقرأت مذكراتها وهي بعنوان "من الطفولة إلى السجن " وأنا أسميها "من القصر إلى السجن" فطفولتها كانت ثرية جدًا أدت إلى وجود فنانة بهذا الثراء". وأوضح عصفور، أن "أبناء الطبقة الثرية في هذا العصر كانوا ينجذبون إلى الفن أمثال عائلة خيرت التي أنجبت لنا الفنان عمر خيرت أو الفنان محمود سعيد ابن رئيس وزراء مصر ، وكان من الطبيعي أن ينجذب أبناء هذه الطبقة إلى الفنون سواء الموسيقى أو الرسم ويوجهون العين الباصرة للتنمية". وأكد عصفور، أن "لوحات إنجي أفلاطون سوف تنتقل من قصر الأمير طاز إلى مكان يليق بها وبلوحاتها الفنية التي تمثل ثروة لا تقدر بثمن، ووجه عصفور الشكر إلى ابن أخت الفنانة إنجي أفلاطون التي أهدت الشعب المصري هذا التراث الفني العظيم، لأنه شيء يستحق التكريم ولأنه ينتمي لأسرة عظيمة".