أشارت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية «جارتنر»، الثلاثاء، إلى أن أكثر من 75% من تطبيقات الهواتف ستُخفق في حال إخضاعها لاختبارات أمنية بسيطة وذلك حتى عام 2015. وحذرت المؤسسة موظفين الشركات من تحميل التطبيقات مجهولة المصدر، حيث يحمل الكثير من الموظفين تطبيقات عدة ويستخدمونها في الوصول إلى مواقع شركاتهم، أو في إنجاز الأعمال المتعلقة بمهامهم الوظيفية والتي يجعل هذه المواقع عرضة للهجمات والاختراقات. وفي هذا الصدد، يقول ديونيسيو تسوميرل، المحلَّل الأول لدى «جارتنر»: "الشركات التي تعتمد استراتيجية الحَوْسَبَة النقالة وكذلك استراتيجية تمكين تنفيذييها وموظفيها من استخدام أجهزتهم النقالة لإنجاز مهام العمل عُرضة لتهديدات واختراقات وهجمات أمنية عدة ما لم تعتمد في موازاة ذلك منهجيات وتقنيات لاختبار أمن التطبيقات النقالة والتحقُّق من المخاطر المنطوية. ويمكن القول إن غالبية الشركات على غير دراية أو تجربة كافية بأمن التطبيقات النقالة. وحتى عند اعتماد اختبارات أمن التطبيقات فإنها تُنفذ بطريقة عفوية من قبل مطوِّرين ربما أكثر ما يشغلهم فاعلية تلك التطبيقات دون اعتبار يُذكر لمناعتها الأمنية". وأضاف: "اليوم أكثر من تسعين بالمئة من الشركات تعتمد على تطبيقات تجارية طوَّرها طرف ثالث لدعم استراتيجية تمكين الموظفين من استخدام أجهزتهم النقالة في بيئة العمل، وهنا يتعيَّن على الشركات أن تطبّق جهودها المكثفة لاختبار التطبيقات من الناحية الأمنية. نعلم جميعاً أن متاجر التطبيقات مليئة بالتطبيقات التي ربما تحقق الغاية المُعلن عنها، غير أنه يتعين على الشركات والأفراد على السواء عدم استخدامها دون اتخاذ الحيطة من مناعتها الأمنية، مثلما يتعيَّن عليهم تجنُّب تحميل التطبيقات إلا تلك التي اجتازت الاختبارات الأمنية التي تُجريها مؤسسات مختلفة في اختبار أمن التطبيقات النقالة". وتتوقع «جارتنر» أنه بحلول العام 2017سينتقل ثِقل اختراقات النقاط النهائية إلى الحواسيب اللوحية والهواتف الذكية، وحسب الأرقام المتاحة اليوم فإنَّ ثلاث هجمات تستهدف الأجهزة النقالة مقابل كل هجمة تستهدف الحواسيب المكتبية. ويقول خبراء «جارتنر» إن السمات الأمنية للأجهزة النقالة المتاحة اليوم لن تكون كافية لتضييق الخناق على الاختراقات وحصرها ضمن أضيق الحدود. وينصح خبراء «جارتنر» أن ينصبَّ اهتمام الشركات على حماية البيانات المخزنة على الأجهزة النقالة من خلال حلول سهلة وفعالة، مثل ما يُعرف باحتواء التطبيقات (عبر تطويق التطبيقات أو أطقم تطوير البرمجيات أو تمتين الطبقة السطحية).