أعلن وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر، الاثنين، أن الولاياتالمتحدة ستطلق سلسلة جديدة من البرامج حول سبل كشف المتطرفين الإسلاميين في البلاد. وقال الوزير الأمريكي، في تصريح صحفي: "قلة هي المخاطر التي تعتبر وشيكة مثل مخاطر التطرف العنيف. مع ظهور مجموعات مثل الدولة الاسلامية، وبما أن بعض الأمريكيين يسعون للتوجه إلى سوريا والعراق للمشاركة في المعارك هناك، على وزارة العدل أن ترد على هذا الأمر بالشكل المناسب". وأوضح هولدر أن هذه البرامج توضع بالتنسيق مع البيت الأبيض والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب ووزارة الأمن الداخلي. وتابع الوزير هولدر "علينا أن نكون خلاقين وهجومين لمواجهة التطرف العنيف ومحاربة الذين يدعون إلى الفرقة والحقد وعدم التسامح، ليس داخل حدودنا فحسب بل أيضًا لدى شركائنا الدوليين". وأوضح أن الولاياتالمتحدة تعمل حاليًّا مع دول أخرى "لكشف المتطرفين الأمريكيين الذي ينضمون إلى المجموعات الإرهابية في الخارج". والهدف من هذه البرامج إقامة شبكة حماية في الداخل لكشف العناصر الخطيرين. وتابع الوزير الأمريكي أن وزارة العدل ستعمل مع "ممثلي المجموعات والمؤسسات الأمنية الرسمية والزعماء الدينيين والنواب العامين" في العديد من المدن الأمريكية في كافة أنحاء البلاد. واعتبر أن هذه الاتصالات الواسعة ستتيح إنشاء "شبكة واسعة من الشركاء بين المجموعات" السكانية. وتابع هولدر "علينا ألا يغيب عن بالنا أبدًا أن أكثر ما يخشاه المتطرفون هو قوة مجموعاتنا واحترامنا الكبير للمساواة والحريات المدنية والتزامنا الدائم بالعدالة والديموقراطية واحترام القوانين". وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" قدرت الأسبوع الماضي عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بما بين 20 ألفًا و31500 بينهم ألفا غربي. وقد يكون بينهم نحو عشرة أمريكيين. ومن المقرر أن يترأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الرابع والعشرين من سبتمبر اجتماع قمة لمجلس الأمن الدولي يخصص لتهديد الإسلاميين المتطرفين الناشطين في سوريا والعراق، كما ينظم البيت الأبيض قمة في أكتوبر حول التطرف والتشدد.