قامت ست شركات عالمية عاملة فى مجال البحث والتنقيب عن الغاز، بشراء البيانات الخاصة بتفاصيل المزايدة، التى طرحتها الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» فى ديسمبر الماضى، للتنقيب والبحث عن الغاز فى المياه العميقة، تبعا لمصدر مسئول بإيجاس، طلب عدم نشر اسمه. وبحسب المصدر، فإن شركة بى بى البريطانية قد اشترت التفاصيل، بالإضافة الى شركة دانه غاز الإماراتية، وتوتال الفرنسية، فيجاس اليونانية، ونوبل انريجى الامريكية، وأيوك الإيطالية، «وبذلك يحق لهم التقدم للمزايدة»، وفقا للمصدر، مشيرا إلى أن قيمة التفاصيل المبيعة متفاوتة بحسب كل شركة، «سيتم تحديد قيمة التفاصيل بناء على البيانات المطلوبة من قبل الشركات». وطرحت إيجاس فى ديسمبر الماضى مزايدة للبحث عن الغاز الطبيعى فى سبع مناطق منها منطقتان فى دلتا النيل، بالإضافة الى 5 مناطق بحرية، حيث كان من المقرر غلق باب التقدم للمزايدة فى مايو الماضى، إلا أن إيجاس قررت مد فترة تلقى العروض لتنتهى فى بداية يوليو المقبل. «قررنا مد فترة تلقى العروض بناء على طلب شركة بى بى»، تبعا للمصدر، مشيرا إلى أن شركة بى بى طالبت إيجاس بمد فترة تلقى العروض حتى تستطيع تقديم أفضل العروض. وكان محفوظ البونى نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، قد أشار إلى أن هناك إقبالا من الشركات العالمية على الحصول على التفاصيل الخاصة بالمزايدة المطروحة للبحث عن الغاز فى سبع مناطق برية وبحرية. وتنتج مصر نحو 5.3 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول لتشغيل معدات الاستخراج، وتصدر الشركات الأجنبية العاملة بقطاع استخراج الغاز الطبيعى من مصر نحو 400 مليون قدم مكعب، بينما يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية، وفقا لبيانات صادرة عن وزارة البترول. وفى تصريحات صحفيه سابقه قال وزير البترول، شريف إسماعيل، إن الوزارة تستهدف خلال العام الحالى إضافة 1.8 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، على أن يتم تعويض التناقص الطبيعى للحقول بنحو مليار قم مكعب من الغاز يوميا، ليصبح الإنتاج الإضافى الذى يضخ إلى الشبكة القومية للغاز نحو 800 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا. وقد طرحت «إيجاس» فى وقت سابق مزايدة للتنقيب فى 15 منطقة بالمياه العميقة بالبحر المتوسط تمت ترسيتها فى أبريل من العام الماضى، حيث فازت بها 8 شركات عالمية من بين 13 عرضا تلقتها الشركة باستثمارات 1.2 مليار دولار كحد أدنى.