غادر بيروت، اليوم الثلاثاء، الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، متوجها إلى باريس في زيارة ينتظر أن يلتقي خلالها برئيس وزراء لبنان السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. وقال النائب اللبناني علاء الدين ترو، عضو اللقاء الديموقراطي الذي يتزعمه جنبلاط: "في ظل التطورات في المنطقة لا بد من اللقاء والتواصل وهذا ما كنا ندعو إليه دائما في الحزب التقدمي الاشتراكي بين الفرقاء كافة دون استثناء، فكيف إذا كان بين النائب جنبلاط والرئيس الحريري؟". وأوضح ترو، في تصريح صحفي، اليوم "أن زيارة جنبلاط إلى باريس تكتسب أهمية خاصة في ظل هذا الظرف لا سيما تعثر انتخاب رئيس للبنان وإقرار مشروع تحسين الأجور المعروف باسم "سلسلة الرتب والرواتب" وعمل الحكومة ومجلس النواب". وشدد ترو "أننا نريد إجماعا لأن البلد مقسوم، فلا هذه الفئة بإمكانها إيصال مرشحها إلى الرئاسة ولا تلك الفئة، والسؤال ماذا سيحدث نتيجة التعنت وتمسك كل بمرشحه، النتيجة ستكون الفراغ الذي سيطاول كل المؤسسات الدستورية". ولفت إلى أن "لبنان محكوم بالتوافق خصوصا في موقع الرئاسة لأن الرئيس يجب أن يكون حكما، فهو حامي الدستور وممثل للجميع، نريد المركز الأول في الدولة أن يكون جامعا وقادرا على التواصل مع الجميع وإدارة الحوار لحل المشاكل في الداخل اللبناني".