طالب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، اليوم الأحد، بتوجيه ضربة جوية لسوريا بعد التطورات الأخيرة في الأزمة العراقية. وفي تصريحات لبرنامج "بي بي سي توداي" على الشبكة الاخبارية البريطانية، قال زعيم العمال الأسبق "يجب أن ننخرط في المنطقة، وهذا لا يعني الانخراط فيها كما حدث في أفغانستانوالعراق بقوات أرضية".. موضحا أن "الاستخدام الانتقائي للقوة الجوية مثل الطائرات بدون طيار والمقاتلات الحربية، وأي شكل للتدخل نختاره، سيكون قويا". وأضاف بلير قائلا إنه من مصلحة بريطانيا استقرار الوضع في سورياوالعراق. وتابع "أن الناس الذين يسببون الفوضى وعدم الاستقرار، لا يقاتلون العراقيين والسوريين فحسب، بل إنهم يستعدون لمحاربتنا، وسيفعلون ذلك إذا لم نوقفهم". كان بلير قد رفض الإتهامات بأن الغزو الأمريكي البريطاني للعراق يقف وراء الأزمة الحالية التي تمزق البلاد، مشيرا إلى رئيس الوزراء العراق نوري المالكي والحرب في سوريا كسببين رئيسين للأزمة العراقية. وفي مقال نشر على موقع مؤسسته "الإيمان" على شبكة الإنترنت، قال رئيس الوزراء الأسبق "كانت قراءة غريبة للوضع القول بأن الغزو الأمريكي البريطاني للعراق سمح بنمو الجماعات الجهادية السنية مثل دولة الإسلام في العراق والشام، والتي اجتاح مقاتلوها المدن والبلدات شمال وغرب بغداد خلال الأسبوع الماضي.