توعد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشنكو، بمعاقبة الانفصاليين الموالين لروسيا ، لإسقاطهم طائرة عسكرية، خلفت 49 قتيلا، شرقي البلاد. وقال بوروشنكو: "لا بد من معاقبة هؤلاء المتورطين في مثل هذا العمل الإرهابي المشين". واستدعى المسؤولين الأمنيين إلى اجتماع طارئ. وذكرت وزارة الدفاع أن طائرة نقل الجنود تعرضت لإطلاق نار من سلاح مضاد للطيران فوق منطقة لوهانسك، وهي تهم بالهبوط هناك. ويعتقد أن هذه هي أكبر خسارة تتكبدها القوات الحكومية في حادث واحد، منذ بدء حملتها لإنهاء حالة التمرد شرقي البلاد. وجاء في بيان وزارة الدفاع أن "الإرهابيين أطلقوا النار من سلاح ثقيل على طائرة إليوشين 76 التابعة للقوات الجوية الأوكرانية". وقتل في الحادث جميع ركاب الطائرة وهم 9 من طاقمها و40 جنديا كانوا على متنها. ويعتقد أن الانفصاليين أطلقوا صاروخ ستينغر لإسقاط الطائرة. "ضغط على الرئيس" يقول مراسل بي بي سي، ديفيد ستيرن، في كييف إن السؤال هو كيف سيكون رد الحكومة بعد هذه الخسارة التي تكبدتها القوات المسلحة. ويرى أن الضغط يتزايد على الرئيس الجديد، بيترو بوروشنكو، لإنهاء النزاع. فهل سيكون ذلك حافزا إضافيا لوقف إطلاق النار أم تصعيدا للقتال؟ وماذا عن السلاح الذي استخدم في إسقاط الطائرة هل هو سلاح روسي مثلما تقول أوكرانيا. ويضيف مراسل بي بي سي أن حظوظ السلام في أوكرانيا متوفرة ولكنها تتضاءل بفعل مثل هذه الحوادث. ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من هجوم شنه الانفصاليون في لوهناسك على القوات الأوكرانية في المطار الدولي. وتسيطر القوات الحكومية على المطار، ولكن أغلبية أجزاء المدينة بيد الانفصاليين. دبابات روسية وتعد لوهانسك أحدى أهم المدن في المنطقة الشرقية التي أعلن فيها الموالون لروسيا الانفصال عن كييف. وخلفت حملة "مكافحة الإرهاب" التي تقوم بها الحكومة الأوكرانية 270 قتيلا خلال الشهرين الماضيين. وكان الرئيس بوروشنكو قال خلال حفل تنصيبه الأحد الماضي إن القتال لابد أن يتوقف "هذا الأسبوع". بينما تقول منظمة حلف الأطلسي (ناتو) إنها التقطت صورا بالاقمار الاصطناعية تبين تقدم الدبابات الروسية نحو الحدود الأوكرانية. وتحدثت الحكومة الأوكرانية عن توغل هذه الدبابات شرقي البلاد. أما الانفصاليون فيقولون إن الدبابات التي رصدت تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ولكن ناتو تقول إنها لا تحمل إشارات عسكرية.