الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو يؤدي اليمين وسط آمال أن يساعد في إنهاء القتال الدامي شرقي البلاد. ويحظى قطب المال البالغ 48 عاما بتأييد الغرب بعد فوزه في الانتخابات في 25 مايو/ايار. وفي خطابه دعا بوروشينكو للسلام والأمن والوحدة، قائلا إنه لا يريد حربا أو انتقاما. وتتهم كييف موسكو بدعم الانفصاليين في شرق البلاد، وهو ما ينفيه الكرملين. وأدى بوروشينكو اليمين في حضور العديد من كبار الشخصيات الاجنبية، ومن بينهم جو بايدن نائب الرئيس الامريكي في البرلمان في العاصمة كييف. وبدأ الرئيس المؤقت السابق اوليكساندر تروشينكوف المراسم بخطاب رحب فيه بالحضور. وشكر بايدن على الدعم الامريكي لبلاده. وأدى بوروشينكو اليمين ورسم برنامجه لإنهاء الازمة. وقال "لا أريد حربا. لا أريد ثأرا، على الرغم من التضحيات الضخمة التي قدمها الشعب الاوكراني". ودعا بوروشينكو الانفصاليين شرقي البلاد إلى نبذ السلاح، قائلا إنه سيضمن لهم العفو من الملاحقة الجنائية. وكان بوروشينكو، وهو خامس رئيس لأوكرانيا منذ استقلالها، أول رئيس يفوز منذ 24 عاما في انتخابات بأكثر من نصف الأصوات من الجولة الأولى، بحسب وكالة رويترز. وتعهد بورشينكو، البالغ من العمر48 عاما وهو من أقطاب صناعة الحلوى، بتخطي الخلافات لإنهاء الانقسام التي تشهده أوكرانيا. "عمليات عقابية" وكان بورشينكو التقى لأول مرة، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفالات إحياء ذكرى إنزال نورماندي في فرنسا الجمعة. وأشاد بورشينكو بلقائه مع بوتين واعتبره بداية لحوار لإنهاء الأزمة في شرقي أوكرانيا. ورحب بوتين أيضا بمقترحات تقدم بها بوروشنكو لإنهاء إراقة الدماء، مضيفا أن على أوكرانيا وقف عمليتها العسكرية "العقابية" جنوب شرقي البلاد. وعلى نحو منفصل، شدد الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، في حديث مع بوتين على ضرورة وقف تصعيد الموقف. وقال أوباما إن وقف التصعيد في أوكرانيا يتوقف على اعتراف موسكو ببوروشنكو كزعيم أوكراني، وإنهاء دعم الانفصاليين ووقف إمدادات السلاح وغيرها من المواد عبر الحدود، حسبما أفاد مسؤول أمريكي. "إمدادات إغاثة" وجاء تنصيب بورشينكو غداة معارك عنيفة شهدتها مدينة سلوفيانسك شرقي أوكرانيا وإسقاط طائرة نقل عسكرية حكومية. متحدث عسكري قال إن الطائرة كانت تحمل إمدادات اغاثة وكان أحد قادة الانفصاليين الموالين لروسيا ويدعى فياتشيسلاف بونوماريوف قال إن طائرة تجسس من طراز أنتونوف 30 أسقطت بحسب وكالة رويترز. ونقلت وسائل إعلام محلية عن متحدث باسم الجيش الأوكراني تأكيده سقوط الطائرة ولكنه أوضح أنها "كانت تحمل إمدادات إغاثة". وأفادت التقارير بوقوع عمليات إطلاق نار من قبل دبابات أو قطع مدفعية ثقيلة خارج المدينة الأوكرانية التي يقول مراسل بي بي سي إنها محاصرة من قبل القوات الحكومية. وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن "الانفصاليين الذين يحتلون كنيسة في مدينة سلوفيانسك قتلوا أحد أفراد القوات الخاصة التابعة للوزارة وأصابوا اثنين آخرين بجروح خطيرة في هجوم بقذائف هاون الجمعة ".