أعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، اليوم الثلاثاء، أن «محافظة نينوى التي تسكنها غالبية من السنة في شمال البلاد والمحاذية لسوريا سقطت بأكملها في أيدي مسلحين مناهضين للحكومة». وأضاف النجيفي، في مؤتمر صحفي في بغداد، أن المسلحين الذين سيطروا في وقت سابق على مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) عاصمة نينوى يتوجهون نحو محافظة صلاح الدين المحاذية لنينوى من جهة الجنوب "لاحتلالها". وقال: "كل محافظة نينوى سقطت في أيدي المسلحين"، مضيفًا أن "مسلحين يتوجهون إلى محافظة صلاح الدين لاحتلالها". وهذه المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يعلن فيها مسؤول عراقي سيطرة مسلحين على محافظة بأكملها. وكانت مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق التي يسكنها نحو مليوني شخص خرجت عن سلطة الدولة في وقت سابق وباتت تحت سيطرة مجموعات من المسلحين، في حلقة جديدة من مسلسل التدهور الأمني الذي تعجز القوات الحكومية عن احتوائه منذ أكثر من عام. والموصل (350 كلم شمال بغداد)، عاصمة محافظة نينوى التي يبلغ إجمالي عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص، ثاني مدينة تخسر القوات العراقية السيطرة عليها منذ بداية 2014 بعد الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) الواقعة في محافظة الأنبار، والتي تسكنها غالبية من السنة أيضًا. ودعا النجيفي إلى أن "يكون هناك خط تصد قوي جدًا ومساهمة شعبية جماهيرية مع القوات المسلحة للتعاون الكامل للقضاء على هذه المجاميع المجرمة التي اجتاحت العراق وبدأت تحتل المدن العراقية الكبرى". وأضاف "التعاون مطلوب ولابد من تجاوز الخلافات هذه الأيام، لأن هناك غزوًا خارجيًا للعراق، وهذا يتطلب وحدة وطنية تصل إلى مستوى التحديات"، مشيرًا إلى أنه "من المؤمل أن يكون هناك اجتماع اليوم أو غدًا للقيادات السياسية للخط الأول في البلد". وتابع النجيفي "تكلمت مع السفير الأمريكي قبل ساعة وطلبت منه أن يكون للولايات المتحدة دور (...) ووعدوا ببحث الأمر بصورة مستعجلة" من دون أن يحدد طبيعة هذا الدور. أما في ما يتعلق بطلب المساعدة من قوات البشمركة الكردية، قال رئيس البرلمان "إنه أمر ضروري لأن العمليات تجري على الحدود المشتركة وسيهاجم إقليم كردستان إذا لم تجر مساعدة بتنسيق عال".