ساعات قليلة ويغادر المستشار عدلي منصور قصر الرئاسة، عائدًا إلى منزله وحياته الطبيعية، وذلك عقب انتهاء مهامه كرئيس مؤقت للبلاد، وانتخاب رئيس جديد. ويعد المستشار عدلي منصور ثاني رئيس مصري، بعد صوفي أبو طالب، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، يغادر قصر الرئاسة عائدًا إلى منزله، دون أن يتوجه إلى السجن أو القبر، كما حدث مع معظم رؤساء مصر السابقين. وتحاول «بوابة الشروق» من خلال هذا التقرير رصد مصير رؤساء مصر السابقين بعد مغادرتهم لقصر الرئاسة. «محمد نجيب».. من القصر إلى «الإقامة الجبرية» تولى الرئيس الراحل محمد نجيب حكم مصر في يونيو عام 1953، ولم يستمر في الحكم سوى فترة قصيرة، حيث تم عزله في نوفمبر عام 1954، بواسطة مجلس قيادة الثورة، الذي قام بوضعه تحت الإقامة الجبرية، لمدة 17 عامًا، بقصر «زينب الوكيل» بالمرج، حيث لم يتم الإفراج عنه إلا بعد تولي الرئيس الراحل السادات الحكم عام 1971. «عبد الناصر».. من القصر إلى «القبر» تولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حكم مصر في يونيو عام 1956، بعد إجراء استفتاء شعبي حاز فيه على غالبية أصوات المصريين، واستمر عبد الناصر في الحكم حتى وفاته في سبتمبر عام 1970. «السادات».. من القصر إلى «القبر» بعد وفاة جمال عبد الناصر، تولى نائبه محمد أنور السادات حكم مصر، في أكتوبر عام 1970، بعد إجراء استفتاء شعبي حصل فيه أيضًا على غالبية أصوات المصريين، واستمر السادات في الحكم حتى اغتياله يوم 6 أكتوبر عام 1981، على يد خالد الإسلامبولي، أثناء حضوره احتفالات ذكرى حرب أكتوبر. «صوفي أبو طالب».. من القصر إلى «المنزل» عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، تولى صوفي أبو طالب، رئيس مجلس الشعب وقتها، منصب رئيس الجمهورية، وفقًا لما كان ينص عليه الدستور المصري وقتها، ولم يستمر أبو طالب في الحكم سوى ثمانية أيام فقط، حيث عاد إلى منصبه كرئيس لمجلس الشعب، عقب انتخاب الرئيس الأسبق حسني مبارك في 14 أكتوبر عام 1981. «حسني مبارك»..من القصر إلى «السجن» تولى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حكم مصر في أكتوبر عام 1981، واستمر في الحكم لمدة ثلاثين عامًا، حتى قيام ثورة 25 يناير 2011، والتي أجبرته على التنحي، وأودت به إلى السجن بعد توجيه تهم له بقتل المتظاهرين والفساد، وحُكم عليه مؤخرًا بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات بتهمة الاستيلاء على أموال عامة. «محمد مرسي».. من القصر إلى «السجن» تولى الرئيس السابق محمد مرسي حكم مصر في 30 يونيو عام 2012، واستمر بالحكم لمدة عام واحد فقط، حيث تم عزله يوم 3 يوليو عام 2013، عقب اندلاع مظاهرات حاشدة طالبت برحيله، وتم إيداعه بسجن «برج العرب»، بعد توجيه اتهامات إليه بالتخابر وقتل المتظاهرين. «عدلي منصور»..من القصر إلى «المنزل» عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، يوم 3 يوليو الماضي، تم تعيين المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا وقتها، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، ومن المفترض أن يغادر منصور منصب رئيس الجمهورية، ليعود مرة أخرى إلى منصبه القديم، وذلك عقب قيام الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، بتأدية اليمين الدستورية غدًا الأحد.