هنأ الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، لكنه عبر في الوقت نفسه عن "قلقه" حيال احترام الحريات العامة في هذا البلد. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في بيان، أن "الاتحاد الأوروبي يهنئ السيسي بصفته رئيسا جديدا لمصر ويأمل في أن ينهض بالتحديات الكبرى التي تواجهها البلاد وبينها الوضع الاقتصادي الصعب والانقسامات العميقة داخل المجتمع والإطار الأمني واحترام حقوق الإنسان". وقد أعلن رسميًّا الثلاثاء فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية إثر حصوله على 96,9% من الأصوات في الانتخابات التي قاطعها الإخوان المسلمون وحلفائهم. وقالت آشتون: إن الاتحاد الأوروبي "أخذ علمًا بأن الاقتراع جرى بنظام وبشكل سلمي" مستندة إلى التقرير الأولي لبعثة مراقبي الانتخابات التي أوفدتها بروكسل. وأوضح بيان آشتون أن الدول الأعضاء ال28 في الاتحاد تلفت رغم ذلك إلى أنه "وفيما أرسى الدستور الجديد سلسلة حقوق أساسية، فإن احترام القوانين لم يكن بمستوى المبادئ الدستورية". وأضافت أن "حرية التجمع وحرية التعبير هما موضوعان يثيران قلقًا لا سيما في إطار هذه الانتخابات". وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن "بناء ديمقراطية قوية ودائمة لن يكون ممكنًا إلا مع إقامة مؤسسات ديموقراطية وشفافة ومسؤولة تحمي كل المواطنين وحقوقهم الأساسية". وأضاف: "في هذا الإطار يجدد الاتحاد الأوروبي التعبير عن قلقه العميق إزاء اعتقال أعضاء من المجتمع المدني والمعارضة وكذلك من الناشطين".