«الشروق» تكشف كواليس مكالمة صباحى للرئيس عبر «كونفرانس» خالد يوسف

السيسى لصباحى: «إحنا مع بعض يا أستاذ حمدين»

المخرج السينمائى: عرضت على حمدين الاتصال بالمشير فلم يتردد.. والسيسى: منافسى أول المهنئين
زعيم التيار الشعبى قال إنه سيقف خلف منافسه لتحقيق أهداف الثورة
قال المخرج السينمائى خالد يوسف إنه فور اعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، اتصل بصديقه حمدين صباحى المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة، الذى يتواجد خارج القاهرة حاليا، ليعرض عليه تهنئة المشير السيسى بالفوز، وأكد يوسف أن صباحى لم يمانع، بل على العكس رحب بالفكرة. وأكد يوسف أنه كان بمكتبه بالمهندسين بعيدا عن المرشحين، وبالتالى فكر فى استخدام خاصية «الكونفرانس»، حيث قام بتعليق صباحى على الهاتف، واتصل بالمشير السيسى، ليتواصل الطرفان عبر هاتفه، ويكون شريكا فى المكالمة الأولى بين الفائز والخاسر فى سباق الرئاسة.
وقال يوسف إن الحوار بين الرئيس ومنافسه كانت تسوده روح شديدة الود، حيث أكد السيسى لصباحى أنه أول المهنئين، وشكره على الاتصال وأكد سعادته به، وتمنى خلال المكالمة أن يكون على قدر المهمة وان يتوحد الجميع معه لصالح البلد. أما صباحى فقال للسيسى خلال المكالمة: «سنكون وراءك وندعمك بكل قوة فى سبيل تحقيق أهداف الثورة، وسننير لك مصابيح فى طريقك اذا رأينا أى قرار لا يصب فى مصلحة الثورة»، وكان رد السيسى على هذا الكلام يتلخص فى جملة واحدة: «احنا مع بعض يا استاذ حمدين لما فيه الخير لمصر».
وعما إذا كان يوسف طلب من السيسى أن يشكر صباحى فى خطابه الاول، أكد المخرج السينمائى أن السيسى قال كلمة الشكر لحمدين من تلقاء نفسه، دون ان يطلب منه أحد، بل المفارقة أن الاتصال بين السيسى وصباحى حدث بعد تسجيل خطاب السيسى ب4 ساعات وقبل اذاعته، فلم يكن صباحى يعلم وقت اجراء المكالمة أن السيسى شكره فى الخطاب، ومع ذلك كان لديه من الفروسية ان يهنئ السيسى بروح طيبة.
وختم يوسف تصريحاته ل«الشروق» بأنه حرص على ان يحدث الاتصال بين السيسى وحمدين، لأنه يسعى لأن تكون العلاقة بعد الانتخابات يسودها الاحترام المتبادل بين الطرفين، وهذا ما يحدث بالفعل، فكان طوال فترة الانتخابات يسعى طول الوقت لرأب اى صدع يمكن أن يحدث بين الحملتين.