سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تحت جحيم الحر.. والقاهرة تسجل أعلى درجة حرارة منذ عام 2000 فوضى وارتباك فى المترو.. وعطل كهربائى يوقف القطار 158 فى «المظلات».. والركاب ينزلون على قضبان «السادات ورمسيس والبحوث»
ضربت موجة حرارة غير مسبوقة أنحاء البلاد، أمس، ما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى عن مناطق عدة بالقاهرة والمحافظات، لمدد متفاوتة، وفيما ناشدت شركة الكهرباء المواطنين بتخفيف الاستهلاك، سادت حالة من الفوضى والارتباك مرفق مترو الأنفاق، وسط غياب الموظفين فى بعض القطاعات، خاصة فى أسيوط. وخلت شوارع القاهرة نسبيا من المارة فى أوقات الظهيرة، بعد تزايد حرارة الطقس، وأعلنت هيئة الإسعاف، حالة طوارئ. وأرجع مدير عام مراكز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، وحيد سعودى، سبب ارتفاع الحرارة إلى تأثر البلاد برياح جنوبية شرقية قادمة من شبه الجزيرة العربية تزامن معها رياح جنوبية قادمة من الصحراء الغربية مما أدى إلى الارتفاع الملحوظ والمؤقت فى درجات الحرارة. وأوضح خبراء الطقس أن القاهرة سجلت أمس، ثانى أعلى درجة حرارة منذ عام 2000، كانت سببا فى اثارة حالة من الانزعاج الشديد فى الشركة القابضة لكهرباء مصر التى ناشدت جميع المواطنين بالتعاون فى «تخفيف تأثير فصل التيار». وأعلن مرصد الكهرباء، تجاوز أحمال الكهرباء السعة القصوى للشبكة، حتى ظهر أمس، موجها نداء لكل مواطن «مشاركتك بتخفيض استهلاكك تساعد على إعادة التيار فى أسرع وقت ممكن لمن تم الفصل عنهم». من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للإسعاف بوزارة الصحة، الدكتور أحمد الأنصارى، أن مستشفيات وزارة الصحة لم تتلق أى حالات إصابات من ضربة شمس أو إغماءات، نتيجة سوء درجات حرارة الجو، منوها إلى أن هيئة الإسعاف فى حالة طوارئ منذ أول يوم من الانتخابات الرئاسية ومستمرة حتى الآن. وأضاف الأنصارى ل«الشروق»، أن إجراءات الوقاية تتضمن تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية. وفى مرفق مترو الأنفاق سادت حالة من الفوضى محطات الخط الثانى أمس، بسبب عطل كهربائى بأحد القطارات فى محطة المظلات، حيث تسبب ارتفاع درجة الحرارة فى توقف القطار وتعطيل باقى القطارات على الخط الممتد من «شبرا الخيمة المنيب». وأكد رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، على فضالى، ل«الشروق» أن القطار رقم 158 تعرض لعطل فنى فى الفرامل أدى لتعطله على رصيف المحطة لمدة 22 دقيقة، مما تسبب فى توقف باقى القطارات على طول الخط، وتم سحب القطار المتعطل إلى ورش شبرا بعد إخلائه من الركاب، لتعود بعدها الحركة لطبيعتها. 22 دقيقة كانت كفيلة لإحداث حالة من الفوضى والتكدس على أرصفة الخط الثانى، مما دفع بعض من تواجدوا داخل القطارات فى محطات «السادات رمسيس البحوث» إلى تحطيم أبواب القطار وفتحها يدويا وخرجوا إلى القضبان للوصول إلى أقرب محطة والخروج منها. ووقعت عدة حالات إغماء وصراخ بين الركاب نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو ونقص الأكسجين بسبب التكدس داخل القطارات والتزاحم على الأرصفة، فيما طالب البعض باستعادة ثمن التذكرة من نوافذ البيع بالمحطات اعتراضا على تعطل الحركة. يأتى ذلك فيما يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تشهد درجات الحرارة اليوم انخفاضا ملحوظا يصل إلى 12 درجة ليسود طقس فى غالبية المناطق.