قال محلل الشئون العربية بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، تسفى برئيل، تحت عنوان «المصريون فضلوا الاستقرار على مبادئ الثورة» إن «التفسيرات التى طرحت حول نسبة المشاركة الضعيفة فى الانتخابات مثل الحرارة المرتفعة وغيرها ليست كافية». وتابع: «لا يمكن التغاضى عن الفرق بين هذه الانتخابات وبين الانتخابات فى عصر حسنى مبارك؛ حينها لم يكن هناك أى بديل وكانت نسبة الفوز معروفة سلفا، والفوز بنسبة أقل من 98% يعتبر هزيمة». وأضاف برئيل أن «نجاح السيسى اعتمد إلى جانب دعم وسائل الإعلام، والتمويل الحكومى الضخم لحملته الانتخابية، بشكل خاص على الاختيار بين تطلع الشعب إلى نظام قوى يواجه الإرهاب والإخوان المسلمين، ويقيم علاقات طيبة مع الدول الغربية والعربية، وبين اختيار نظام أكثر ديمقراطية يمثل مبادئ الثورة». ومضى قائلا: «لا تختلف مصر فى ذلك عن دول أخرى يفضل مواطنوها فى وقت الأزمات زعماء أقوياء حتى لو كانوا عسكريين على الديمقراطية». ولفت برئيل إلى أن «واشنطن يمكنها أن تهدأ الآن؛ فالسيسى لم يعد الجنرال الذى قاد انقلابا عسكريا ولكنه الآن زعيم منتخب، وتستطيع أمريكا إذا تصرفت بحكمة أن تعيد احتضان مصر من جديد، وتدعم السيسى، وتعيد مصر إلى دائرة الدول الصديقة». وفيما يتعلق بإسرائيل كتب برئيل أن «تل أبيب ترى فى انتخاب السيسى بشرى طيبة بعد إعلان الأخير تمسكه باتفاقيات كامب ديفيد». وبحسب تقديرات برئيل، فإن التعاون الاستخباراتى والعملياتى مع مصر لن يقابل بصعوبات أو تحديات شعبية، لكن هذا لا يعنى أن السيسى يتفق تماما مع إسرائيل فى سياستها فى الشرق الأوسط وخصوصا فى الشأن الفلسطينى. وفى موقع والا الإخبارى وتحت عنوان «نهاية الربيع العربى» كتب آفى يسساكروف إن «كل من حاول أن يتنبأ بمستقبل الشرق الأوسط منذ ديسمبر 2010، اكتشف المرة تلو الأخرى أن ذلك مهمة مستحيلة. ومع ذلك يبدو أن هذا الأسبوع قد شهد إلى حد بعيد النهاية غير الرسمية لفترة الربيع العربى». وأوضح يسساكروف أن «الوضع السياسى فى الشرق الأوسط بعيد عن الاستقرار كما فى الحالة الليبية، ولكن مع ذلك فإن الانتخابات التى أجريت فى مصر هذا الأسبوع والانتخابات القادمة فى سوريا توضح أن الحلقة بدأت تغلق، فالجيش والنظام القديم يعودان للحكم فى مصر عبر ممثلهما عبدالفتاح السيسى.