أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الجمعة، الكشف عن خلية في جيب مليلية، بشمال المغرب، تقوم بتجنيد جهاديين وإرسالهم إلى مالي وليبيا، مع القبض على ستة من أعضائها. وجرت خلال الحملة الأمنية التي بدأت فجر الجمعة، ولا تزال عمليات المداهمة مستمرة. وأعلن بيان للوزارة أن "من بين الموقوفين أول جهادي إسباني عاد من مالي بعد أن شارك في معسكرات تدريب تابعة لحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، إحدى الجماعات المسلحة الحليفة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وكانت حركة التوحيد والجهاد تبنت خطف الرهينة الفرنسي جيلبرتو رودريغز ليل في نوفمبر 2012، قبل ان تعلن وفاته في 22 إبريل الماضي. وهذه ثاني عملية من نوعها في إسبانيا، ففي 14 مارس الماضي، كشفت الشرطة الإسبانية والمغربية في البلدين وخصوصًا في مليلية شبكة تقوم بإرسال مقاتلين الى سورياومالي وليبيا. وأوقف سبعة مشتبه بهم من بينهم فرنسيان. وكان وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز حذر في ذكرى اعتداءات 11 مارس 2004 التي قام بها إسلاميون في مدريد، أن "إسبانيا من ضمن الأهداف الاستراتيجية للحركة الجهادية في العالم". وتابع الوزير، أنه ومنذ 2004، تم إيقاف 472 جهاديًا في إسبانيا.