وصف رئيس الوزراء الباكستاني ضرب إمراة حتى الموت بالعمل "غير المقبول اطلاقا" وطالب رئيس وزراء ولاية البنجاب التي وقع فيها الحادث بالقيام "بتصرف عاجل" وتقديم تقرير عن الواقعة بحلول مساء الخميس. وكان عشرات الأشخاص هاجموا فرزانة برافين، وعرفت قضيتها باسم فرزانة اقبال نسبة إلى اسم زوجها، أمام المحكمة العليا في العاصمة لاهور من بينهم والدها وأخوها حيث قاموا بضربها حتى الموت. وكانت فرزانة، التي لم تتجاوز 25 عاما وكانت حبلى في شهرها الثالث، في طريقها للشهادة لصالح زوجها الذي اتهمته اسرتها باختطافها بعد ان تزوجته رغما عنهم. وقال زوجها لبي بي سي إن قوات الشرطة وقفت تتفرج دون أن تتدخل لوقف الاعتداء على زوجته. وقال زوجها محمد إقبال لبي بي سي "وقفوا يشاهدون فرزانة وهي تقتل ولم يفعلوا شيئا". وتقول منظمة مستقلة لحقوق الانسان في باكستان إن نحو 870 سيدة قتلن العام الماضي فقط في ما يسمى ب "جرائم الشرف". إلا أن هذا الحادث بالذات أدى إلى موجة من الغضب لأنه وقع في وضح النهار وتحت أعين الشرطة وجمع من الناس دون أن يتدخل أحد وينقذها. ووصف إقبال تصرف الشرطة ب"الفاضح" و "غير الانساني" لفشلها في وقف الاعتداء. وقال " كنا نصيح طالبين النجدة لكن لم يستمع أحد. وأحد اقاربي خلع ملابسه من أجل لفت انتباه الشرطة إلا أنهم لم يتدخلوا". ووفقا لتقاليد الزواج في باكستان فإن الزواج يتم عبر تنسيق العائلة ويعتبر الزواج ضد رغبة العائلة أمرا غير متخيلا في نظر الكثير من العائلات المحافظة.