متعة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية

يمكن استخدام الانترنت عبر الأقمار الصناعية. ويتميز هذا النوع من الاتصال بالشبكة العنكبوتية بسرعة اتصال فائقة دون الحاجة للتيار الكهربائي. وهو ما يجعلها بديلا مهما للانترنت عبر المودم أو غيرها من الطرق التقليدية الأرضية.
يمكن تصفح الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بشكل مستقر ومضمون. هذه الطريقة في الحصول على خدمة الإنترنت ليست مهمة فقط للناس في المناطق النائية من العالم، ولكن أيضا للشركات في البلدان المتقدمة التي تريد الحد من خطر انقطاع التيار الكهربائي.
باتريك لويس من شركة Telepazio Vega يظهر في معرض برلين الدولي كيفية ربط الصلة مع القمر الصناعي للحصول على الإنترنت. ولهذا الغرض قام بتثبيت جهاز ريسيفر رقمي على سطح سيارته. وفي هذا الصدد يقول لويس بأن عملية ربط الاتصال مع القمر الصناعي تمر بسهولة وبشكل أوتوماتيكي وبسرعة كبيرة لا تتعد دقيقتين. وذلك بفضل أجهزة الاستشعار، التي تقوم بتوجيه طبق الريسيفر إلى الاتجاه الصحيح للحصول على الإنترنت. وتصل سرعة الانترنت الفضائية إلى حولي 20 ميغابايت. وهي سرعة مهمة تعادل سرعة الإنترنت الأرضية في حالة جيدة.
تكلفة الإنترنت من الفضاء تصل إلى حوالي 60 يورو في الشهر. تكلفة باهظة بالمقارنة مع الإنترنت الأرضية ولكنها تبقى جذابة، خاصة بالنسبة للشركات التي تعتمد بشكل كبير على الإنترنت. ففي حالة انقطاع التيار الكهربائي يشكل الإنترنت الفضائي بديلا مهما لتفادي خسائر مادية كبيرة ناجمة عن توقيف العمل أو إبرام صفقات مهمة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الإنترنت الفضائي قد يكون حلا مثاليا في المناطق النائية، التي لا تتوفر على شبكة كهربائية جيدة. كما يمكن الاعتماد عليها في حالة وقوع الكوارث الطبيعية للتواصل مع العالم الخارجي دون الحاجة للتيار الكهربائي. وتستخدم هذه التقنية أيضا بشكل كبير على متن السفن لاستقبال الإنترنت في أعماق البحار.