فيما كان الفنان عمرو واكد يواصل تصوير أحدث أعماله الدرامية الأمريكية بجنوب ماليزيا، أصر على مغادرة موقع التصوير والسفر لسنغافورة، حيث أقرب مقر انتخابى له، للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، رحلة وأكد ليست فقط للحفاظ على المشاركة فى التصويت كمواطن مصرى، بل رسالة أراد توصيلها للجميع مفادها: أن حلم مرشحه حمدين صباحى الذى صوت له يستحق كل الدعم ممن يدعمونه. يقول عمر واكد: منذ شهر تقريبا وأنا بجنوب ماليزيا لتصوير عمل درامى كبير عن حياة الرحالة ماركو بولو، وغادرت التصوير وقت التصويت وتوجهت إلى السفارة المصرية بماليزيا للتصويت لحمدين صباحى، لعدة أسباب أولها أن صباحى ينادى باستقلال وطنى حقيقى خالٍ من المعونات، لتستطيع مصر القيادة مرة أخرى، وهذا يتفق تماما مع أحلامى فى خروج مصر من أى تبعية سياسية أو اقتصادية، بلا معونات أمريكية أو خليجية. وأضاف: أما السبب الثانى فهو أن حمدين ينادى بدولة مؤسسات حقيقية، لا تعتمد على الفراعنة، وكل الأساطير التى للأسف ينادى بها بعض المصريين الآن، ومسيطرة بشكل كبير على أفكارهم دون إدراك لمعنى خلق فرعون جديد بعد ثورة شعبية. ومضى معددا أسباب اختياره لصباحى قائلا: كما يسعى حمدين لاستقلال حقيقى للقضاء وهو موضوع يطول الحديث عنه وعن الأسباب التى أدت الى تدهور بعض القطاعات فيه. واعتبر أن استقلال القضاء فى نظره من أهم محاور نهضة أى دولة، فرنسا مثلا بعد الحرب العالمية دمرت كل مؤسساتها عدا المؤسسة القضائية وهى التى نهضت عليها الدولة فيما بعد. كما نوه إلى أن برنامج حمدين يتضمن أيضا ضرورة هيكلة الداخلية، وقال: من الضرورى العمل على هيكلة وزارة الداخلية، ولا أتحدث عن نوع من أنواع التنكيل والانتقام، ولكننا أمام أزمة حقيقية فى الأمن وقواعد تطبيقه واستعاده الحقوق. وتوقع فوز صباحى بعد منافسة شرسة لأنه يخاطب المصريين الحقيقيين بحلول واقعية ليست مبهمة او لا يشعر بها أحد. واستبعد أن يتكرر عداء مؤسسات الدولة الذى تعرض له مرسى مع حمدين حال فوزه، وأوضح أن الأمور لن تسير على هذا النحو لأن مرسى هو من أهان نفسه بقراراته هو وجماعته.. فمن حصار الدستورية إلى إعلان الحرب على سوريا، وغيرهما، كما أن حمدين لا يوجد لديه حزب يسعى لخدمته فقط أو جماعة ينتمى بالولاء لها ولا أى من الأشياء وسيكون وقتها منتخبا من الشعب، ولا أعتقد أنه سيواجه نفس المصير الا اذا قام بنفس الأداء. وعن أسباب رفضه لانتخاب السيسى قال: لا أرى أى دلالة لهذا الرجل، فمن غير المعقول أن أنتخب شخصا يقول: ليس لى برنامج انتخابى، ويريد أن يقود مصر «بدماغه» دون أن يقول لنا ماذا سيفعل بها؟. واعترض «واكد» على فكرة أن يستطيع السيسى استعادة الأمن وقال: ولماذا لم يستعده طوال عام كامل بعد ان طلب التفويض من الشعب؟، وتابع: بل على العكس تفاقم الامر، ووصل إلى قتل حتى ضباط المرور، ورأى أنه لن يستعيد الأمن شخص تسبب فى فقدانه، لأن الاسلوب واحد، والحل الامنى لن يستعيد الامن بل لابد من حل سياسى. وقلل من أهمية الحل الأمنى فى مواجهة الإسلاميين، وقال إن الحل الأمنى كارثى، وأطلب من الناس أن تستعيد ذكرى حرب الإرهاب فى التسعينيات، وتصورنا أننا قضينا عليه ولكن بعد 20 سنة، وفى أول انتخاب تصدر هؤلاء الإرهابيون، وهم من تصورنا قضاءنا عليهم، ولم يقض عليهم الحل الامنى أبدا . وأضاف: لا أتصور أن الحل الأمنى سينجح فى القضاء على كل تلك الفئة من أبناء الشعب، وفى النهاية أنا لا أريد مقاتلا سياسيا، بل أريد سياسيا يحقن دماء كل المصريين شرطة وشعبا وجيشا. وعن ما اذا كان يدعو للمصالحة مع الاخوان قال: لا أريد مصالحة، أريد حسابا عادلا لأى شخص يخطئ فى حق هذا البلد، وانصاف لكل مظلوم لم يرتكب شيئا ويقتل أو يسجن، هذا كل ما فى الأمر، ولا يمكن أن نحاسب مئات الآلاف على خطأ بعض الاشخاص وفى النهاية العدالة هى الحل. كما قال إنه لا يشعر بالقلق من فوز أى من المرشحين، لأن الشعب ثار مرتين، وأى شخص يتولى منصب الرئيس لابد أن يضع يده على قلبه من غضب الشعب لأنه إن أصاب فالجميع خلفه، وإن أخطا فالجميع ضده.